قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتلقى وحيين من الله سبحانه وتعالى، القرآن الكريم والسنة النبوية، مستشهدًا بقوله تعالى: “وأنزلنا إليك الذكر لتبيّن للناس ما نُزّل إليهم”، موضحًا أن كليهما يسمى ذكرًا، لكن الفرق أن الذكر القرآني محفوظ بلفظه، بينما الذكر النبوي محفوظ بمعناه.

وأضاف الشيخ خالد الجندي، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأحد، أن القرآن لم ينزل مكتوبًا أو مسجلاً، بل نزل مشافهة من الله تعالى إلى جبريل عليه السلام ثم إلى قلب النبي صلى الله عليه وسلم ولسانه، مشيرًا إلى أن معجزة القرآن تكمن في الحفظ الشفهي، لقوله تعالى: “سنقرئك فلا تنسى”، و”إن علينا جمعه وقرآنه”، وهو ما ضمن بقاء النص القرآني محفوظًا دون تحريف.

الشيخ خالد الجندي: السنة النبوية جاءت لتبيّن ما أجمله القرآن وتشرح ما سكت عنه

وأوضح الشيخ خالد الجندي أن السنة النبوية جاءت لتبيّن ما أجمله القرآن وتشرح ما سكت عنه، مثل تفاصيل العبادات وعدد الركعات وكيفية أداء المناسك، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: “خذوا عني مناسككم”، وقول الله تعالى: “وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا”، مؤكدًا أن طاعة الرسول جزء من طاعة الله.

وأكد الشيخ خالد الجندي أن التشكيك في السنة النبوية بدعوى وجود أحاديث موضوعة يشبه من يطالب بوقف التعامل بالنقود لأن بعض العصابات تزوّر العملة، مشيرًا إلى أن علماء الحديث هم مثل خبراء البنوك الذين يميزون العملة الصحيحة من المزيفة، فهم النقاد الذين يبيّنون الصحيح من الضعيف والموضوع.

وقال الشيخ خالد الجندي “السنة النبوية باقية ومحفوظة برجالها، ومن أراد التثبت فعليه أن يعود إلى أهل العلم المتخصصين الذين يميزون الحق من الباطل ويكشفون الصحيح من السقيم”.

المصدر: صدى البلد

شاركها.