اتهم النظام السوري القوات الأمريكية المتمركز في قاعدة “التنف” على الحدود السورية- الأردنية- العراقية، بتسهيل عمليات تهريب مخدر “الكبتاجون” نحو الأراضي الأردنية.
وقالت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا) اليوم، السبت 15 من حزيران، إن “الجهات المختصة” في تدمر شرقي حمص، ضبطت “كميات كبيرة” من حبوب “الكبتاغون” المخدرة كانت معدة للتهريب إلى الخارج.
وأضافت أن “التنظيمات الإرهابية في البادية السورية” كانت تعمل على تهريب شحنة المخدرات إلى إحدى الدول المجاورة دون ذكرها.
ونقلت “سانا” عن مصدر أمني لم تسمّه أنه من خلال متابعة حركة من وصفتهم بـ”الإرهابيين” في منطقة البادية تمكنت الجهات الأمنية من مصادرة “كميات كبيرة” من “الكبتاغون” في أثناء محاولة تهريبها عبر “التنف” إلى إحدى دول الجوار.
وأضاف المصدر أن عمليات التهريب كان يعد لها بالتنسيق مع “مجموعات إرهابية أخرى” تنتشر في “منطقة الـ55 كيلومتر” حيث تتمركز قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
وتقع المنطقة على مثلث الحدود السورية- الأردنية- العراقية.
“سانا” نوّهت لتقارير إعلامية لم تحددها، تتحدث عن مدربين تابعين لأمريكا دربوا “مجموعات إرهابية” منها تتبع لتنظيم “الدولة الإسلامية” قبل نقلها إلى بادية تدمر لتنفيذ هجمات على مواقع قوات النظام.
وأضافت أنه من مهام هذه “المجموعات” إحداث ممرات غير شرعية عبر الحدود لتهريب كميات متنوعة من المواد المخدرة إلى دول الجوار.
ويتهم النظام السوري، وحليفه “حزب الله” بشكل أساسي بالضلوع بتجارة المخدرات في المنطقة، وتطالب دول عربية أبرزها الأردن والسعودية بضبط هذه التجارة، كجزء من مسارات الحل السياسي.
ولا يزال الأردن الوصول إلى صيغة تفضي لإنهاء تدفق المخدرات نحوه من سوريا، لكن المبادرات لم تؤت ثمارًا حتى اليوم.
وفي 5 من حزيران الحالي، أحبطت إدارة مكافحة المخدرات الأردنية تهريب “كمية ضخمة” من المخدرات، وألقت القبض على أفراد “عصابتين مرتبطتين بشبكات إقليمية لتهريب المخدرات”.
وقالت مديرية الأمن العام الأردنية إنه بعد جهد استخباري وعملياتي امتد لشهرين، وتحقيقات شاركت بها الأجهزة الأمنية، تم إلقاء القبض على ضالعين بالعمليتين وضبط 9.5 مليون حبة مخدرة.
وبينما لم يحدد الأردن مصدر المخدرات أو الشبكات الإقليمية المسؤولة عن تهريبها، قالت وكالة “رويترز” إن مصدرها سوري.
ونقلت الوكالة عن مسؤولين أردنيين أن السلطات الأردنية تتبعت على مدى أسابيع عمليتين منفصلتين لجلب شحنة من المخدرات عبر الحدود الشمالية للأردن مع سوريا، ولكن على عكس عمليات ضبط المخدرات السابقة، ضُبطت المخدرات على الحدود السعودية.
وعبّر الأردن مرارًا عن تململه من عمليات التهريب نحوه من سوريا، إذ تكررت تصريحات على لسان مسؤولين أردنيين، سابقين وحاليين، تتهم النظام السوري بإدارة عمليات التهريب هذه.
وفي مادة نشرتها صحيفة “الغد” الأردنية، في أيلول 2023، قال وزير الإعلام الأردني السابق، سميح المعايطة، في إطار استعراضه للتحديات التي تواجهها بلاده، “لا تزال حرب المخدرات التي تقودها إيران ومخالبها في سوريا، ومعها النظام، مستمرة”.
المعايطة اتهم أيضًا بتصريحات سابقة النظام السوري بالتورط المباشر في مسألة تهريب المخدرات.
اقرأ أيضًا: رسائل “عدوانية” من الأسد إلى الأردن تزامنًا مع قمة “البحرين”
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي
