
في مشهد غاضب ومتفجر، تحوّل محيط منزل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى ساحة للاحتجاجات المشتعلة في قلب القدس، حيث أضرمت عائلات الجنود الأسرى في غزة النيران في الحاويات والسيارات بالقرب من منزله، في خطوة تعبيرية عن غضبهم العارم.
المحتجون رفعوا شعارات تمردٍ وصور أبناءهم الأسرى، مؤكدين مطالبهم الصارخة: “الحرية للأسرى، أو استمرار الثورة ضدك”، لتتجاوز الاحتجاجات الطابع السلمي إلى مشهد متفجر من الغضب الشعبي.
تسلق المتظاهرون أسطح المباني، معلنين تمردهم ضد سياسة الحكومة الإسرائيلية، في وقت اجتاحت فيه المسيرات الغاضبة شوارع القدس وسط حالة استنفار أمني غير مسبوق. الشرطة الإسرائيلية كانت في حالة تأهب قصوى، محاولةً منع المتظاهرين من الاقتراب من الطرق السريعة.
اليوم، يبدو أن رئيس الحكومة الإسرائيلي لا يواجه تحديات خارجية فقط، بل أيضًا ضغطًا داخليًا متصاعدًا من شعبه، خاصة من أمهات الجنود الأسرى اللواتي تصدح أصواتهن مطالبةً بإعادة أبنائهن وإيقاف الحرب. وبينما تشتعل شوارع القدس، يواصل نتنياهو تمسكه بمشروعه العسكري في غزة، غير مبالٍ بتداعيات الغضب الذي يزداد.