أصدر الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز، حكمت الهجري، بيانًا أكد فيه تمسّكه بحق تقرير المصير وبقضية المخطوفين، وطالب بالإفراج الفوري عنهم دون قيد أو شرط، واصفًا القضية بأنها “إنسانية قبل أن تكون سياسية”.
وأكد الهجري في البيان الذي نشر على صفحة “الرئاسة الروحية” في “فيسبوك” اليوم، الخميس 4 من أيلول، أن حق تقرير المصير حق مقدّس تكفله جميع المواثيق الدولية، وقال، “لن نتراجع عنه مهما كانت التضحيات”، مشددًا على “الاستمرار في النضال حتى تحقيق مستقبل آمن وعادل وكريم”.
وأضاف الهجري أن أبناء الطائفة أثبتوا، “رغم الجراح”، أنهم “جسد واحد يعمل بتنظيم وتكاتف ويلملم جراحه”، مؤكدًا استعدادهم لمواجهة التحديات بروح جماعية، وقدرتهم على العمل والإنتاج رغم شح الموارد.
كما شدد على أن الكفاءات المحلية قادرة على إدارة شؤون المنطقة بما يضمن الأمن والاستقرار والعدالة والتنمية، لافتًا إلى أن الأهالي عبّروا “بإرادتهم الحرة” عن مطلبهم بكيان مستقل يوفّر لهم العيش بكرامة “تحت مظلة القانون الدولي ومعايير الدول المتقدمة”.
ودعا الهجري إلى إعادة ما وصفها بالقرى والأراضي “المسلوبة” إلى أهلها الأصليين، وأكد أن “الحق لا يسقط بالتقادم ولا بالمساومات”. كما طالب الدول المعنية والمنظمات الدولية وجمعيات حقوق الإنسان بالمساهمة في إعادة إعمار القرى المدمرة بعد عودة أهلها إليها، وقبل حلول فصل الشتاء.
وأضاف أن ورشات العمل وثّقت العديد من الانتهاكات بحق أبناء المنطقة، بانتظار انسحاب ما وصفه بـ”الإرهاب من القرى المحتلة” لتوثيق المزيد، متهمًا الحكومة بمحاولات طمس آثار الانتهاكات من خلال “الحرق والقتل والتدمير واستخدام مواد محرّمة دوليًا”، على حد تعبيره.
وتعهد البيان بمواصلة الجهود للضغط دوليًا من أجل إعادة المخطوفين ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات، معتبرًا أن العدالة يجب أن تأخذ مجراها.
كما وجّه الهجري شكره إلى الولايات المتحدة والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وإسرائيل ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، إلى جانب دول التحالف الأوروبي، والأكراد والعلويين في الساحل السوري.
ودعا الهجري في البيان إلى استمرار المساندة والعمل على فتح المعابر الدولية لفك الحصار الذي وصفه بـ”الممنهج عن أبناء السويداء”.
مظاهرات تطالب بالاستقلال
شهدت محافظة السويداء جنوبي سوريا مظاهرات تطالب بـ”تقرير المصير”، ترفع أعلامًا إسرائيلية، وسط استمرار دخول المساعدات إلى المحافظة.
ونشرت شبكات محلية تسجيلات لمظاهرة شهدتها “ساحة الكرامة” في مدينة السويداء، في 16 من آب الماضي، رفعت أعلام طائفة الموحدين الدروز والعلم الإسرائيلي، تحت شعار “حق تقرير المصير”.
ورفعت المظاهرة شعارات ترفض “الفيدرالية” وتطالب بـ”الاستقلال التام” عن سوريا، وسط هتافات تحيي شيخ الطائفة حكمت الهجري.
ورفض المتظاهرون وجود الحكومة السورية في السويداء، معتبرين أنها تعبر عن “جهاديين” و”دواعش”.
وهذه هي المرة الأولى التي تخرج بها حشود بهذا العدد داخل محافظة السويداء للمطالبة بالاستقلال والانفصال عن سوريا.
وبالتزامن، خرجت مظاهرة أخرى في شهبا بمحافظة السويداء، طالب المشاركون فيها بفتح معبر إنساني عاجل، وتشكيل لجنة تحقيق دولية، بالإضافة إلى إنهاء وجود ما وصفوه بـ”سلطة الأمر الواقع في السويداء” والإفراج الفوري عن المعتقلين.
وطالب مشاركون من ضمنهم عدد من شيوخ العقل في الطائفة بـ”حق تقرير المصير واستقلال السويداء عن سوريا” مرددين: ”السويداء تريد الاستقلال”.
ورفعوا لوحات كتب عليها “الانفصال ولا العيش في دولة التخلف” و”تسقط سلطة الارهاب” و”الانفصال ولا العيش في دولة الارهاب”، موجهين الشكر لإسرائيل.
السويداء.. ماذا بعد مظاهرة “الاستقلال”
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي