الهجري يجدد المطالب بـ”حماية دولية” ومصدر يكشف تحرك لـ”فلول النظام البائد” في السويداء

خرجت وقفة احتجاجية اليوم السبت في محافظة السويداء، طالب خلالها المحتجون بـ”حماية دولية”، ونددوا بالحكومة والرئيس السوري، فيما شوهدت لافتات تحمل عبارات عبرية، وتزامن ذلك مع حديث للشيخ حكمت الهجري حول ذات القضية، بينما كشف مصدر لـ”ستيب نيوز” عن تحركات لفلول النظام البائد تُنذر بخطر كبير في المحافظة.
مطالب بـ”حماية دولية” وتحرك لفلول النظام البائد في السويداء
وقال الهجري لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، إن الوضع في السويداء لا يزال خطيراً، مطالباً بحماية دولية للأقلية الدرزية، ومشيراً إلى أن “إسرائيل ليست عدواً”، وأضاف: “عشنا تحت هذه الشعارات لعقود، وينبغي أن نهتم فقط بالقضية السورية”.
وأظهر مقطع فيديو لوكالة “ستيب” الوقفة التي خرجت في السويداء اليوم، والتي شارك فيها نحو 25 ناشطاً، هتفوا خلالها ضد الرئيس السوري أحمد الشرع، وطالبوا بحماية دولية.
وقال مصدر خاص لـ”ستيب نيوز” إن اللافت خلال الوقفة الاحتجاجية هو وجود فصيل مسلح قام بحماية المحتجين، بقيادة المدعو “مهند مزهر”، وهو أحد القادة السابقين في فصيل يتبع للمخابرات العسكرية، ومتهم بعلاقاته مع ميليشيا حزب الله اللبناني، ومقرب من القيادي السابق “راجي فلحوط” الذي قُتل عام 2022.
وأوضح المصدر أن الاتفاق الأخير بين الحكومة السورية ومشايخ العقل في السويداء لم يكن بالمستوى المطلوب لضمان أمن المحافظة، حيث إن تفعيل جهاز أمني من أبناء السويداء يحول دون ملاحقة فلول النظام البائد من أبناء المحافظة أيضاً، وقد يؤدي إلى صدامات “دموية” تُدخل المحافظة في دوامة عنف.
وذكر المصدر أن “مزهر” متهم بالعديد من القضايا الجنائية، منها امتهان عمليات الخطف والابتزاز مقابل فدية مالية، إضافة إلى تجارة المخدرات والترويج لها في المنطقة.
ويأتي هذا الحديث في وقت مضت فيه عدة أيام على الاتفاق بين الحكومة السورية ومشيخة عقل الطائفة الدرزية في السويداء، إلا أن تنفيذ البنود لا يزال غير مكتمل، حيث تحدثت مصادر محلية أن طريق دمشقالسويداء لا يزال غير آمن، بينما لا يزال تفعيل الأمن الداخلي من أبناء المحافظة في بدايته، حيث تنتشر بعض عناصر الجهاز الجديد في مناطق محددة، فيما تواصل الفصائل المحلية في السويداء الانتشار بسلاحها داخل القرى وعلى حدود البلدات هناك.
دور إسرائيلي بارز
وترفض فصائل السويداء دخول جهاز الأمن العام والجيش السوري إلى المحافظة، وتوترت الأوضاع هناك بعد أحداث “دامية” في منطقتي صحنايا وجرمانا، اللتين يقطنهما غالبية درزية قرب دمشق.
وتطالب بعض الجهات في السويداء بحكم محلي، فيما يختلف الفرقاء هناك على طبيعة هذا الحكم، بين من يطالب بفيدرالية وآخرين يؤكدون الولاء لدمشق، في وقت تلعب فيه إسرائيل على وتر دعم الطائفة الدرزية و”حمايتها”.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزراء من حكومته قد خرجوا بتصريحات تهدد الحكومة السورية وتؤكد دعمهم للدروز، فيما شنت الطائرات الإسرائيلية غارات جوية على سوريا مطلع الشهر الجاري، بينها غارة قرب القصر الرئاسي، واعتبر نتنياهو أنها “رسالة” تحذيرية للرئيس الشرع من أجل “الدروز”.
وفي مارس الماضي، أعلنت إسرائيل عن إرسال 10,000 طرد من المساعدات الغذائية إلى مناطق درزية في محافظة السويداء، بالتنسيق مع الزعيم الروحي لدروز إسرائيل، الشيخ موفق طريف، كما صرّح وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، عن خطة غير مسبوقة تشمل السماح للعمال الدروز من سوريا بالعمل في بلدات الجولان داخل إسرائيل، إضافةً إلى إقامة مستشفيات ميدانية قرب الحدود لمعالجة الجرحى “الدروز” من سوريا.
وكانت تقارير قد أفادت بأن إسرائيل تخطط لإنفاق أكثر من مليار دولار لدعم الدروز في سوريا، ضمن خطة تهدف إلى تحويل سوريا إلى دولة فدرالية وتشجيع الدروز على رفض الحكومة الجديدة في دمشق، وقد أثارت هذه الخطط مخاوف من محاولات لتقسيم البلاد.
اقرأ المزيد|| لا فيدرالية ولا حكم ذاتي.. خبراء: القانون 107 نواة حل مقبول لجميع المكونات في سوريا يضمن بقاءها موحدة

المصدر: وكالة ستيب الاخبارية