اخر الاخبار

الهجري يحشد 10 آلاف مقاتل وتحرك في السويداء لاحتواء مواجهة مع القوات الحكومية

تنتهي يوم الثلاثاء القادم، 27 من شهر مايو، المهلة التي منحها وزير الدفاع السوري، مرهف أبو قصرة، لجميع المجموعات المسلّحة غير المنضوية تحت وزارة الدفاع للانضمام إليها. إلا أن ما يجري في السويداء، جنوب البلاد، ينذر بمواجهة لا تُحمد عقباها، حيث يحشد شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نحو عشرة آلاف مقاتل، فيما كشف مصدر لوكالة ستيب نيوز عن تحركات في المحافظة الجنوبية لمنع تدهور الأوضاع فيها والانزلاق لمواجهة القوات الحكومية.

تحركات ميدانية وتشكيل جديد في السويداء

كشف مصدر لوكالة “ستيب نيوز” أن مقر قيادة الفرقة 15 سابقًا يشهد، منذ قرابة أسبوع، تسجيل طلبات انتساب لتشكيل عسكري جديد أُطلق عليه اسم “قوات الحرس الوطني”.

 

وأكد المصدر أن عدد طلبات الانتساب الفردية من قبل مسلحين في المحافظة بلغ نحو عشرة آلاف، مع وعود بتلقي رواتب شهرية تصل إلى 200 دولار أمريكي، دون الكشف عن مصدر الدعم المالي.

وأوضحت المصادر أنّ التسجيل يشرف عليه ضباط سابقون خدموا في قوات النظام السابق، وأبلغوا المتقدمين بأن التشكيل الجديد يتبع لوزارة الدفاع السورية وسيعمل ضمن محافظة السويداء فقط، بموجب اتفاق مع الحكومة.

 

من جانبها نفت وزارة الدفاع السورية، قبل يومين، أي صلة لها بهذا التشكيل، بعد تداول صور وأخبار عن طلبات انتساب على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدةً أنه لم يتم التوصل إلى أي اتفاق أو تشكيل جسم عسكري في السويداء.

 

دعم من شخصيات درزية في الداخل والخارج

قالت مصادر “ستيب نيوز” إن الشيخ حكمت الهجري يدعم المشروع، كما ذكرت أن مالك أبو خير، رئيس حزب اللواء المقيم في فرنسا، من الداعمين أيضًا.

وكان “أبو خير” قد صرّح لوسائل إعلام بأن التشكيل يهدف إلى مواجهة “التشكيلات الجهادية المتطرفة” التي تهاجم السويداء.

 

وهاجم “أبو خير” تصريحات وزير الدفاع مرهف أبو قصرة بشأن المهلة الممنوحة للفصائل المسلحة، واعتبرها غير منطقية، قائلاً: “إذا اختارت هيئة تحرير الشام المواجهة… فالدروز بانتظارهم”.

 

اجتماعات للتهدئة وتجنب المواجهة

وفقًا للمصادر، عُقد اجتماع بين وجهاء وشيخي عقل الطائفة الدرزية، يوسف جربوع وحمود الحناوي، وتم الاتفاق على زيارة مضافة الشيخ الهجري بهدف احتواء التوتر ومنع التصعيد مع القوات الحكومية.

 

وترفض فصائل السويداء دخول الجيش السوري وجهاز الأمن العام إلى المحافظة. وقد ازدادت التوترات بعد أحداث دامية في منطقتي صحنايا وجرمانا، ذات الغالبية الدرزية قرب دمشق، الشهر الفائت.

 

وتطالب جهات في السويداء بحكم محلي، غير أن الفرقاء يختلفون حول طبيعة هذا الحكم، بين من يدعو للفيدرالية ومن يعلن ولاءه لدمشق، وتستغل إسرائيل هذا الانقسام عبر الترويج لدعمها للطائفة الدرزية و”حمايتها”.

 

وخرج رئيس الوزراء الإسرائيلي وعدد من وزرائه بتصريحات تهدد الحكومة السورية، مؤكدين دعمهم للدروز، كما شنت إسرائيل غارات جوية على سوريا، من بينها غارة قرب القصر الرئاسي، وصفها نتنياهو بأنها “رسالة تحذيرية” للرئيس السوري بشأن الدروز.

 

اتفاق لم يُنفّذ بالكامل

رغم مرور عدة أيام على الاتفاق بين الحكومة السورية ومشيخة عقل الطائفة الدرزية لتسجيل الراغبين في الانضمام إلى الأمن العام، لم يُنفّذ الاتفاق بعد، بسبب رفض الفصائل المسلحة فتح مركز تسجيل في السويداء، مع استمرار سيطرتها على طرق ومداخل المدن والقرى.

 

يذكر أن تقاريراً عبرية كانت قد أفادت أن إسرائيل تخطط لإنفاق أكثر من مليار دولار لدعم الدروز في سوريا، ضمن خطة تهدف إلى تحويل سوريا إلى دولة فيدرالية وتشجيع الدروز على رفض الحكومة الجديدة في دمشق، ما أثار مخاوف من مخططات لتقسيم البلاد.

الهجري يحشد 10 آلاف مقاتل وتحرك في السويداء لاحتواء مواجهة مع القوات الحكومية
الهجري يحشد 10 آلاف مقاتل وتحرك في السويداء لاحتواء مواجهة مع القوات الحكومية

المصدر: وكالة ستيب الاخبارية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *