الهجمات الأميركية مستمرة في اليمن وغارات على صنعاء والحديدة

أعلنت القيادة المركزية الأميركية استمرار الغارات على مواقع للحوثيين في اليمن، ونشرت صوراً لمقاتلات تقلع من حاملة طائرات لشن الهجمات، فيما أفادت وسائل إعلام تابعة للجماعة أن مواقع في العاصمة صنعاء ومدينة الحديدة تعرضت للقصف.
وجاء القصف الأميركي لليوم الثالث على التوالي، بعد توعد وزارة الدفاع الأميركية “البنتاجون” باستمرار الهجمات، حتى توقف الحوثيين عن استهداف السفن والقطع البحرية في البحر الأحمر.
وقالت قناة “المسيرة” التابعة للحوثيين، إن غارات أميركية استهدفت العاصمة صنعاء، مشيرة إلى أن القصف الأميركي استهدف منطقة جبل صرف في مديرية بني حشيش، ومنطقة أخرى في مديرية الثورة في صنعاء.
وأضافت أن قصفاً أميركياً استهدف منطقة العرج في مديرية باجل بالحديدة، في غرب البلاد.
“استهداف حاملة طائرات أميركية للمرة الثالثة”
وأعلن الحوثيون، صباح الثلاثاء، أنها استهدفت حاملة الطائرات الأميركية “يو.إس. إس هاري ترومان” بصاروخين وطائرتين مُسيرتين، وذلك للمرة الثالثة خلال 48 ساعة.
وأضافت في بيان، أنها استهدفت أيضاً مدمرة أميركية بصاروخ وأربع طائرات مُسيرة.
وقالت الجماعة إن “استمرار الاعتداءات الأميركية على اليمن يؤثر سلباً على حركة الملاحة الدولية”، مضيفة أنها لن تتوقف عن استهداف “كافة الأهداف المعادية.. حتى يتوقف العدوان على بلدنا”.
وحذّر الرئيس الأميركي دونالد ترمب الحوثيين، في وقت سابق الاثنين، برد “قوي جداً” إذا شنوا هجمات جديدة، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة ستنظر إلى أي هجوم من الجماعة باعتباره هجوماً من إيران.
كما توعّد “البنتاجون”، الاثنين، باستخدام الجيش الأميركي لـ”القوة المميتة والساحقة” ضد الحوثيين في اليمن لتحقيق هدف “وقف الهجمات في البحر الأحمر”.
وقال المتحدث باسم “البنتاجون” شون بارنيل في مؤتمر صحافي، إن الغارات الأميركية على اليمن “ليست هجوماً بلا نهاية، ولا تهدف إلى تغيير النظام”، لافتاً إلى أن “رسالتنا للحوثيين إذا أطلقتم النار على القوات الأميركية، فستكون هناك عواقب وخيمة”.
وتابع: “كما أوضح الرئيس (دونالد) ترمب ووزير الدفاع (بيت هيجسيث)، لن يتم التسامح مع هذه الأفعال التي ارتكبها الحوثيون”، مؤكداً أن الهجوم مستمر “حتى يتوقف الحوثيون عما يفعلونه في منطقة البحر الأحمر، ولا يتعلق بتغيير الأنظمة في الشرق الأوسط، بل يتعلق بوضع المصالح الأميركية في المقام الأول”.
من جهته، ذكر مدير عمليات هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال أليكس جرينكوفيتش، أن “الموجة الأولى من الضربات استهدفت أكثر من 30 هدفاً في مواقع متعددة للحوثيين”.