الهجوم على تنظيم الدولة وتتهم واشنطن بدعمه-
أغارت طائرات حربية روسية على مواقع يرجح أنها لتنظيم “الدولة الإسلامية”، في حين قالت موسكو إنها قصفت مواقع لـ”إرهابيين” في منطقة التنف التي تسيطر عليها الولايات المتحدة الأمريكية شرقي سوريا.
وقال نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة يوري بوبوف، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الروسية (تاس)، الثلاثاء 4 من حزيران، إن القوات الجوية الروسية ضربت قاعدتين لـ”الإرهابيين” في منطقة التنف التي تسيطر عليها الولايات المتحدة في محافظة حمص السورية.
وأضاف أن الطائرات الروسية دمرت موقعين لانتشار المسلحين الذين خرجوا من منطقة التنف وكانوا يختبئون في مناطق يصعب الوصول إليها في سلسلة جبال العمور بمحافظة حمص.
وفي حين قال مركز “المصالحة” الروسي (وهو أحد أقسام وزارة الدفاع) إن القصف استهدف “إرهابيين خرجوا من التنف”، رصد موقع “الخابور” المتخصص بتغطية أخبار المناطق الشرقية من سوريا، قصفًا روسيًا استهدف مواقع لتنظيم “الدولة”.
وأورد الموقع المحلي خبرًا عاجلًا في “فيس بوك” مساء الثلاثاء، قال فيه إن الطيران الحربي الروسي قصف مواقع لتنظيم “الدولة” في البادية السورية.
ونشرت حسابات إخبارية متخصصة برصد الشؤون العسكرية عبر “تيلجرام” (شائع الاستخدام في سوريا) منها حساب “Hamdy Arnous” و”SAM” تسجيلات مصورة قالوا إنها تظهر غارات روسية استهدفت تحركات تنظيم “الدولة” في منطقة البادية السورية، دون الإشارة لمصدر التسجيلات.
ولم تنشر وسائل الإعلام الروسية الرسمية أي تسجيلات مشابهة حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
وقبل أيام، قالت روسيا إنها قصفت موقعًا عسكريًا داخل التنف، للمرة الأولى منذ مطلع العام الحالي، إذ اعتادت دائمًا في إعلاناتها السابقة الإعلان عن استهدافات مشابهة لـ”مسلحين خرجوا من التنف”، أو مرتبطين بها.
ولم يعلن “جيش سوريا الحرة” (فصيل عسكري مدعوم أمريكيًا ينتشر في التنف) عن وقوع أي استهداف داخل المنطقة، التي تنتشر قواته فيها إلى جانب القوات الأمريكية، كما لم تعلق واشنطن على الاستهداف المزعوم.
وتكرر إعلان وزارة الدفاع الروسية عن استهدافها جوًا مواقع لـ”مسلحين ومتشددين” في منطقة التنف شرقي محافظة حمص، حيث تتمركز قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية بمنطقة تعرف باسم منطقة “55 كيلومترًا” أو قاعدة “التنف” العسكرية.
الإعلانات الروسية دائمًا تأتي من طرف واحد، إذ لم تعلن واشنطن عن أن موسكو ضربت مواقع قريبة منها، كما لا تعلن الفصائل المحلية المدعومة من الولايات المتحدة عن تعرض أي من قواعدها لاستهداف روسي.
وسبق أن تواصلت مع القيادة المركزية الأمريكية (سينتكوم) للحصول على تعليق حول الإعلانات الروسية، لكن مكتبها الإعلامي تجاهل الأسئلة المتعلقة بتأكيد أو نفي حصول غارات جوية روسية فعلًا.
اقرأ أيضًا: مغلفة باتهامات للأمريكيين.. غارات روسية بمحيط “التنف”
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي