الوزارة تُصدر الكتب الدينية إلى الدول العربية والأجنبية لنشر الفكر المستنير
قال الدكتور أسامة رسلان، المتحدث الرسمي باسم وزارة الأوقاف، إن استراتيجية وزارة الأوقاف قائمة على بناء الفكر والتوعية، مشيرًا إلى أن الوزارة تعمل على تصحيح الأفكار في المساجد، خلاف توعية الناس بمفاهيم الترشيد مثل ترشيد المياه، ومواجهة الفكر المتطرف والمنحرف، فضلا عن توجيه قوافل دعوية لبث الفكر المستنير.
وأضاف “رسلان”، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي الدكتور فهمي بهجت، ببرنامج “المحاور”، المذاع على فضائية “الشمس”، أن هناك أكثر من 700 واعظة في وزارة الأوقاف يقمن بدور كبير في نشر الفكر المستنير، مشيرًا إلى أن وزارة الاوقاف تعمل على تصدير الكتب الدينية إلى كافة الدول سواء العربية أو الأجنبية في هذا الإطار.
وأوضح أن هناك قافلة دعوية مشتركة بين الأزهر والأوقاف والإفتاء توجهت إلى شمال سيناء، وهناك قافلة انطلقت إلى محافظة المنيا، وأخرى للإسكندرية بالتعاون بين الأزهر والأوقاف، وهذا يعكس التعاون بين جميع المؤسسات الدينية في نشر الفكر الإسلامي المعتدل.
وفي وقت سابق، أكد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، أن سيناء تمثل مكانة عظيمة وفريدة في قلوب المصريين، قائلًا: “نقف اليوم على أرض مقدسة شهدت التجلي الأعظم، وهي فخر لكل مصري ومصدر عزة ومهابة. سيناء ليست فقط جزءًا من مصر، بل نحن وأهلها درع وسند لبعضنا البعض”.
جاء ذلك خلال كلمته في احتفال احياء الطريقة الجريرية الاحمدية الذكري السابعة لحادث مسجد الروضة والذي عقد بزاوية قرية الروضة بشمال سيناء، حيث أشار الأزهري إلى الحادث الأليم الذي شهدته القرية عندما امتدت يد الغدر إلى قلوب المصلين بمسجد الروضة، مؤكدًا أن هذا الحدث المؤلم لن يُمحى من ذاكرة المصريين ولا العالم أجمع. وأضاف: “رغم الألم، نفخر بشهدائنا ودمائهم الطاهرة التي أصبحت وسام شرف لكل مصري”.
وفي إطار حديثه، حيا الأزهري فريق الإنشاد الديني بقرية الروضة، مثمنًا مجالس الذكر والإنشاد الصوفي التي تزين ربوع سيناء والمحافظات الأخرى. وأوضح أن هذا النمط من التدين يمثل هوية مصرية أصيلة تعمل على تزكية النفس وطهارتها، وهو في الوقت ذاته حائط صد قوي ضد الإرهاب، مشددًا على أهمية غرس هذه القيم في نفوس الأجيال القادمة لتعزيز الولاء للوطن وبناء مجتمع متماسك.