الوطني الكردي” ينسحب من “الائتلاف السوري
![](https://sharqakhbar.com/wp-content/uploads/2025/02/syria-alqamishli-780x470.jpg)
أعلن “المجلس الوطني الكردي” انسحابه من “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة” و”هيئة التفاوض السورية” بعد مرور سنوات على عضويته فيهما.
وقال الناطق الرسمي لـ”المجلس الوطني” في سوريا، فيصل يوسف، اليوم الجمعة 7 من شباط، إن الانسحاب من “الائتلاف” تقرر خلال اجتماع “المجلس” اليوم في مدينة القامشلي شمالي الحسكة.
يوسف أعلن خلال بيان مصور نشره “المجلس” عبر “فيس بوك” باللغة الكردية، عن الانسحاب من “الائتلاف” وأكد على الحوار مع السلطات الجديدة في دمشق.
وأضاف أنه “الوطني الكردي” بصدد تشكيل وفد كردي مشترك للحوار مع حكومة دمشق.
من جانبه قال عضو هيئة رئاسة “المجلس الوطني الكردي” في سوريا سليمان أوسو، ل، إن قرار الانسحاب يشمل “الائتلاف” و”هيئة التفاوض السورية”.
وأضاف أن عمل المجلس كـ”إطار سياسي كردي” سيستمر على طريق نضاله ضمن سوريا، من أجل “الاعتراف الدستوري بالشعب الكردي وحقوقه القومية، وذلك عبر الحوار مع حكومة دمشق”، وفق أوسو.
المتحدث باسم “الوطني الكردي”، فيصل يوسف، قال ل، إن بيانًا سيصدر لاحقًا لتوضيح أسباب الانسحاب.
وسبق أن اجتمع وفد من “المجلس الوطني الكردي” مع قائد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مظلوم عبدي، في سوريا، دون إعلان رسمي من جانب “قسد”.
ونقلت وكالة “رووداو” (مقرها أربيل) عن المتحدث باسم “المجلس الوطني” في سوريا، فيصل يوسف، في 28 من كانون الثاني، قوله إن اللقاء “كان إيجابيًا”.
وقال يوسف، إن وفدًا من قيادة “المجلس” عقد اجتماعًا مع مظلوم عبدي، ناقش خلاله “الموقف الموحد”، واتفق الطرفان على “وقف الحرب الإعلامية”، لافتًا إلى أن مسؤولي التحالف الدولي حضروا الاجتماع.
وسبق أن قال ممثل “الوطني الكردي” في الهيئة السياسية لـ”الائتلاف”، عبد الله كدو، ل إن لقاء سيجمع “المجلس” بـ”قسد”، دون تحديد الموعد بدقة.
وأضاف أن اللقاء يهدف لـ”توحيد الخطاب الكردي حول الحقوق القومية بشكل عام للكرد، بهدف تثبيتها في دستور البلاد”.
ووفق كدو، اتفقت الأطراف على إجراء لقاء بين قيادة “الوطني الكردي” مع قائد “قسد”، مظلوم عبدي، بوساطة أمريكية- فرنسية.
سنوات من الخلاف
على مر السنوات، نشبت خلافات بين “قسد” و”الوطني الكردي” انتهت بمنع “المجلس” من الانخراط بأي شكل من أشكال إدارة شمال شرقي سوريا، كما عملت مجموعات عسكرية موالية لـ”قسد” ومكوناتها على اعتقال أعضاء من “المجلس” ولا يزال جزء منهم في السجون حتى اليوم.
وسبق أن أطلقت الأطراف جلسات للوصول لحل، عرفت باسم “الحوار الكردي- الكردي”، متمثلة بقطبين رئيسين هما حزب “الاتحاد الديمقراطي” (PYD) الذي يمثل حجر الأساس في “الإدارة الذاتية”، و”الوطني الكردي”، ومستقلين، في تشرين الثاني 2019، لإبعاد الخلافات بين الأطراف المذكورة.
وبينما تدعم أمريكا ودول أوروبية “قسد” المتحالفة مع حزب “العمال الكردستاني”، يلقى الطرف الرئيس المقابل “المجلس الوطني الكردي” دعمًا من أربيل وتركيا، وهو عضو في “الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية”، حتى انسحابة اليوم.
وتتركز محاور الحوار حول إشراك “المجلس الوطني” بإدارة مناطق سيطرة “قسد” شمال شرقي سوريا، والسماح بانخراط جناحه العسكري “بيشمركة روج” في إدارة مناطق شرق الفرات أمنيًا وعسكريًا.
ويتركز الخلاف بين الأطراف على نقطة إدارة المنطقة، إذ ترفض “قسد” السماح لـ”المجلس الوطني” بالانخراط في الإدارة العسكرية والسياسية والأمنية.
اقرأ أيضًا: وساطة غربية تجمع “قسد” بـ”الوطني الكردي”
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية
أرسل/أرسلي تصحيحًا
مرتبط
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي