اخر الاخبار

الوكالة الذرية تكشف أن إيران تقترب من تطوير قنبلة نووية

قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافايل غروسي، في مقابلة مع صحيفة “لوموند” الفرنسية إن إيران “ليست بعيدة” عن تطوير قنبلة نووية.

 

وأكد غروسي أنه: “على الرغم من أن إيران تمتلك ما يكفي من المواد لإنتاج ليس قنبلة واحدة بل عدة قنابل نووية، إلا أنها لا تمتلك أسلحة نووية حتى الآن”.

وأضاف أنها “أشبه بأحجية، لديهم القطع، وقد يتمكنون يوما ما من تجميعها. لا يزال أمامهم مسافة ليقطعوها قبل أن يصلوا إلى تلك المرحلة. لكنهم ليسوا بعيدين، علينا أن نقر بذلك”.

وأشار غروسي إلى أنه: “لا يكفي القول للمجتمع الدولي “لا نملك أسلحة نووية” ليصدّق. يجب أن نكون قادرين على التحقق من ذلك”.

 

 

ويشكل الملف النووي الإيراني أحد أبرز التحديات الأمنية في الشرق الأوسط والعالم، حيث تدور مفاوضات متقطعة منذ سنوات بين طهران والقوى الدولية، خاصة بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2015. تهدف هذه المفاوضات إلى إعادة فرض قيود على البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات الاقتصادية.  

 

الخلفية التاريخية للاتفاق النووي

 

اتفاق 2015 (JCPOA) وُقع بين إيران ومجموعة 5+1 (الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، روسيا، الصين، وألمانيا)، وتم بموجبه تقييد الأنشطة النووية الإيرانية مثل تخفيض أجهزة الطرد المركزي وتخصيب اليورانيوم بنسبة 3.67%، مقابل رفع العقوبات الدولية  

 

انسحاب الولايات المتحدة 2018: تحت إدارة ترامب، انسحبت واشنطن من الاتفاق وأعادت فرض عقوبات “الضغط الأقصى”، مما دفع إيران لخرق التزاماتها تدريجيًّا، مثل زيادة التخصيب إلى 20% ثم 60% .  

 

 تطورات البرنامج النووي الإيراني 

تجاوز الحدود النووية:  

  وصل تخصيب اليورانيوم إلى 60%، وهي نسبة قريبة من المستوى العسكري (90%)، مع امتلاك مخزون يفوق 15 ضعف الحد المسموح به في الاتفاق .  

  تركيب أجهزة طرد مركزي متقدمة في منشآت “نطنز” و”فوردو” تحت الأرض، خلافًا لبنود الاتفاق .  

**تقليص التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية**: أوقفت إيران تطبيق البروتوكول الإضافي للرقابة، مما قلل من قدرة الوكالة على مراقبة الأنشطة النووية .  

 

 المحادثات الجارية وجهود الإحياء

مفاوضات فيينا:  

  جرت بشكل غير مباشر بين واشنطن وطهران عبر وساطة أوروبية، بهدف عودة الولايات المتحدة للاتفاق وإعادة التزام إيران بالقيود النووية.  

  ركزت النقاشات على رفع العقوبات الأمريكية مقابل التراجع عن التخصيب العالي، لكن الخلافات حول ضمانات عدم انسحاب واشنطن مستقبلًا بقيت عالقة .  

المبادرات الأخيرة (2025):  

  تخطط الولايات المتحدة وإيران لمحادثات مباشرة في عُمان، مع تعزيز الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة.

المصدر: وكالة ستيب الاخبارية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *