أعلنت الولايات المتحدة، السبت، سقوط جنديين من الجيش الأميركي ومترجم مدني أميركي وإصابة ثلاثة آخرين، بعد تعرض دورية أمنية أميركية سورية مشتركة لإطلاق نار على يد مسلح في مدينة تدمر السورية، قال البنتاجون إن قوات حليفة للولايات المتحدة قتلته.

وذكر المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) شون بارنيل، عبر منصة “إكس”، أن الهجوم وقع أثناء قيام الجنود بمهمة تواصل مع قيادات محلية، في إطار دعم العمليات الجارية لمكافحة تنظيم “داعش” والعمليات المضادة للإرهاب في المنطقة.

وأضاف أن أسماء الجنود، إلى جانب المعلومات التعريفية الخاصة بوحداتهم، سيتم حجبها لمدة 24 ساعة إلى حين إبلاغ ذويهم، مشيراً إلى أن الهجوم لا يزال قيد التحقيق.

وذكرت القيادة المركزية الأميركية CENTCOM أن الهجوم وقع، السبت، “نتيجة كمين نفذه مسلح من تنظيم داعش”، مشيرة إلى أن “المسلح جرى الاشتباك معه وقتله”.

وقال مسؤول أميركي لـ”الشرق”، إن الهجوم وقع في منطقة لا تسيطر عليها حكومة دمشق، وذكر أن الدورية التي تعرضت للهجوم تابعة لقوات سوريا الديمقراطية والولايات المتحدة.

وأكد وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث، في منشور عبر منصة “إكس”، أن “قوات شريكة” قتلت منفذ الهجوم، ووجه تحذيراً قال فيه: “ليكن معلوماً، إذا استهدفتم الأميركيين في أي مكان في العالم، فستمضون بقية حياتكم القصيرة في قلق، وأنتم تعلمون أن الولايات المتحدة ستطاردكم، وتعثر عليكم، وتقتلكم بلا رحمة”.

وأعرب المبعوث الأميركي إلى سوريا توم باراك على منصة “إكس” عن “إدانته الشديدة للكمين الإرهابي الجبان الذي استهدف دورية مشتركة أميركية- سورية في وسط سوريا”.

وأكد أن الولايات المتحدة “ستبقى ملتزمة بهزيمة الإرهاب بالتعاون مع شركائها السوريين”.

وكان مصدر أمني سوري قد أفاد، في وقت سابق السبت، بتعرض دورية أمنية سورية أميركية لإطلاق نار من قبل مسلح قرب مدينة تدمر أثناء تنفيذ جولة ميدانية مشتركة.

وأشار المصدر السوري إلى توقف حركة السير على الطريق الدولي دير الزور دمشق مؤقتاً على خلفية الحادث، بالتزامن مع تحليق مكثف للطيران في أجواء المنطقة.

وأوضح المصدر أن مروحيات أميركية تدخلت لإجلاء المصابين إلى قاعدة “التنف” بعد حادث إطلاق النار.

وتقع قاعدة “التنف” في منطقة استراتيجية قرب معبر التنف الحدودي السوري مع العراق والأردن، وتعد الموقع الوحيد الذي به وجود أميركي كبير في سوريا خارج الشمال الذي يسيطر عليه الأكراد. 

ويقول “البنتاجون”، إن المهمة العسكرية الأميركية الرئيسية في سوريا، تتمثل في إضعاف تنظيم”داعش” ودعم الشركاء المحليين العاملين هناك، بما في ذلك قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، وهي تحالف بقيادة الأكراد، لضمان عدم تمكن التنظيم من إعادة بناء ملاذ آمن.

شاركها.