كشفت وزارة الدفاع اليابانية، خلال معرض DSEI الذي عقد من 21 إلى 23 مايو، عن نظام الليزر عالي الطاقة المثبت على المركبات، والذي جرى تطويره بواسطة وكالة الاستحواذ والتكنولوجيا والخدمات اللوجستية.

ويُعد سلاح الليزر “عامل تغيير محتمل” في مجال الدفاع الجوي متعدد الطبقات، بفضل قدرته على إصابة الأهداف دون الاعتماد على الصواريخ الاعتراضية الحركية التقليدية، بحسب موقع Warrior Maven. 

ويعتبر سلاح الليزر أرخص بكثير من الذخائر التقليدية، ويُقلل من الأضرار الجانبية، وجرى تزويد النموذج الأولي الياباني بليزر بقوة 10 كيلووات قادر على البث المستمر بزاوية 360 درجة، وهو مُركب على هيكل شاحنة 8×8. 

وتركز اليابان بشكل كبير على أنظمة الدفاع الجوي المرنة والمتحركة، والتي يمكنها اعتراض الأهداف البطيئة مثل الطائرات المُسيرة.

وأفاد موقع Army Recognition بأنه خلال الاختبارات التي أُجريت في فبراير ومارس، نجح نظام الليزر في تحييد طائرة مُسيرة صغيرة.

وفي الوقت نفسه، تعمل اليابان على تطوير ليزر أقوى، يُعرف بأسلحة الطاقة الموجهة، مصمم للدفاع ضد الصواريخ. 

وتكمن ميزة استخدام الليزر في قدرته على مواجهة الأهداف سريعة الحركة دون الحاجة إلى استخدام صواريخ اعتراضية. 

وفي الوقت نفسه، تتوفر سعة ذخيرة غير محدودة، طالما توفرت طاقة كافية.

وتُطور الولايات المتحدة أسلحة ليزر خاصة بها، وعملت البحرية الأميركية على تركيب HELIOS ليزر عالي الطاقة المدمج به آلية بصرية، على مُدمرة من فئة Arleigh Burke.

ونشر الجيش الأميركي العديد من الأسلحة الليزرية في الخارج، ومن المتوقع أن يحصل قريباً على سلاح ليزر مصمم لجعل العدو “أعمى تقريباً” من خلال تدمير طائرات الاستطلاع المسيرة.

وجرى اختيار شركة HII بواسطة الجيش الأميركي لتطوير ليزر عالي الطاقة ذي بنية مفتوحة يمكن استخدامه كنظام ثابت الموقع أو دمجه في مركبات الجيش.

وأصبحت إسرائيل أول دولة تستخدم الليزر لتدمير طائرات العدو المسيرة، إذ أسقطت عشرات الطائرات المسيرة التي أطلقتها جماعة “حزب الله” اللبنانية، العام الماضي، وفق موقع Warrior Maven.

واستخدمت القوات الدفاعية الإسرائيلية النسخة الأقل قوة من صاروخ الاعتراض الإسرائيلي “الشعاع الحديدي”.

وأفادت تقارير بأن تكلفة كل اعتراض لصاروخ “الشعاع الحديدي” تبلغ 2 دولار فقط، في حين أن الصواريخ الاعتراضية التقليدية التي يطلقها نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي “القبة الحديدية” تتراوح بين 20 ألف ومليون دولار لكل منها.

وتقول شركة Rafael لأنظمة الدفاع المتقدمة، التي عرضت أول أسلحة الليزر الإسرائيلية منذ أكثر من عقد، إن أحدث الأسلحة “يوفر مزايا مثل الاشتباك بسرعة الضوء، وذخيرة غير محدودة، وتكلفة ضئيلة لكل اعتراض”.

شاركها.