قالت اليابان الحليف المقرب للولايات المتحدة، الخميس، إنها ستواصل السعي نحو تحقيق “عالم خالٍ من الأسلحة النووية”، وذلك عقب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن الولايات المتحدة ستبدأ اختبار الأسلحة النووية بعد توقف دام 30 عاماً.
وقال مينورو كيهارا، كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني، في مؤتمر صحافي: “ستواصل بلادنا تعزيز الجهود الواقعية والعملية لتحقيق عالم خالٍ من الأسلحة النووية، بما في ذلك الإسراع في دخول معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية (CTBT) حيز التنفيذ، والحفاظ على نظام معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT) وتعزيزه”.
وتُعد اليابان الدولة الوحيدة في العالم التي استخدمت ضدها الأسلحة النووية، وقد تبنت سياسة عدم امتلاك أو إنتاج أو السماح بدخول الأسلحة النووية إلى أراضيها منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
وفي شهر أغسطس الماضي، أحيت اليابان الذكرى الثمانين للقصف الذري الأميركي على هيروشيما وناجازاكي.
وكان ترمب ورئيس الوزراء الياباني ساناي تاكايتشي أعلنا في وقت سابق من هذا الأسبوع عن “عصر ذهبي جديد” في العلاقات بين البلدين، ووقعا اتفاقاً يتعلق بالمعادن الحيوية.
وقال الرئيس الأميركي، الخميس، إنه أصدر تعليمات إلى وزارة الحرب لاستئناف اختبار الأسلحة النووية الأميركية “فوراً” وعلى أساس المساواة مع الدول الأخرى، بما فيها روسيا والصين.
وكتب ترمب على موقع “تروث سوشال”، قبل اجتماعه مع الرئيس الصيني شي جين بينج في كوريا الجنوبية: “بسبب برامج الاختبارات التي تقوم بها الدول الأخرى، وجهت وزارة الحرب لبدء اختبار أسلحتنا النووية على أساس المساواة. وستبدأ هذه العملية فوراً”.
وأضاف أن الولايات المتحدة تمتلك أسلحة نووية أكثر من أي دولة أخرى، مشيراً إلى أن روسيا تأتي في المرتبة الثانية، بينما تحتل الصين المرتبة الثالثة، لكنها ستصبح متساوية خلال 5 سنوات”، لافتاً إلى أن واشنطن لم تجر أي اختبارات نووية منذ عام 1992.
وفي وقت سابق الأربعاء، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن روسيا اختبرت بنجاح طوربيداً نووياً فائق القدرة من طراز بوسيدون، مضيفاً أنه “أقوى بكثير” من صاروخ سارمات الباليستي العابر للقارات، مشيراً إلى أن سارمات سيدخل الخدمة قريباً.
