انتخابات كندا.. الليبراليون يتصدرون نتائج الانتخابات

أُغلقت صناديق الاقتراع في الانتخابات التشريعية بكندا، في ساعة متأخرة من مساء الاثنين بالتوقيت المحلي، فيما توقعت شبكة CBC News فوز الحزب الليبرالي بقيادة مارك كارني، وتشكيله للحكومة المقبلة.
وذكرت الشبكة الكندية، أن من السابق لأوانه الجزم بشأن ما إذا كان الليبراليون سيشكلون حكومة أقلية أو أغلبية.
وهيمنت على الحملة الانتخابية الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وأفكاره حول ضم كندا.
وأثارت تهديدات ترمب موجة من المشارعر الوطنية عززت التأييد لرئيس الوزراء الليبرالي مارك كارني، الوافد حديثاً إلى الساحة السياسية، بعد أن ترأس اثنين من البنوك المركزية بدول مجموعة السبع.
وتقدم الليبراليون بزعامة كارني بأربع نقاط على المحافظين بزعامة بويليفر في استطلاعين منفصلين، مما يشير إلى عدم وجود تغير يذكر في الأيام الأخيرة من الحملة.
واختتمت الحملة الانتخابية بواقعة مؤسفة، الأحد، بعد أن صدم رجل بسيارة دفع رباعي حشداً في احتفالية للأقلية الفلبينية في فانكوفر، مما أسفر عن سقوط 11 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات.
وأوقف كارني حملته الانتخابية لفترة وجيزة، وأشار هو وزعيم حزب المحافظين بيير بويليفر، إلى الواقعة في آخر فعاليات حملتهما الانتخابية.
وبرز ترمب مجدداً كعامل مؤثر في الحملة الانتخابية بكندا الأسبوع الماضي، عندما أعلن أنه قد يرفع الرسوم الجمركية البالغة 25% على السيارات كندية الصنع، لأن الولايات المتحدة لا تريد هذه السيارات. وقال قبل ذلك إنه قد يستخدم “القوة الاقتصادية” لجعل كندا الولاية الأميركية الحادية والخمسين.
وركز كارني على أن خبرته في التعامل مع القضايا الاقتصادية تجعله أفضل زعيم للتعامل مع ترمب.
وشهد الاقتصاد الكندي انتعاشاً بطيئاً، حتى فرضت الولايات المتحدة الرسوم الجمركية.
وسعى كارني إلى النأي بنفسه عن رئيس الوزراء الليبرالي السابق جاستن ترودو، الذي تراجعت شعبيته قبل أن يعلن في يناير أنه سيستقيل بعد قرابة عقد من الزمان في السلطة. وكان المحافظون يتقدمون في استطلاعات الرأي بنحو 20 نقطة في تلك الفترة.