أعلن زعيم الديمقراطيين في مجلس النواب الأميركي، حكيم جيفريز، الجمعة، دعمه زهران ممداني المرشح لمنصب عمدة مدينة نيويورك.
وقال جيفريز في بيان: “لقد ركّز زهران ممداني بإصرار على معالجة أزمة القدرة على تحمّل تكاليف المعيشة، وتعهد بوضوح بأن يكون عمدة لجميع سكان نيويورك، بمن فيهم من لا يدعمون ترشحه”.
وأضاف: “بالاشتراك مع مارك ليفين وجوماين ويليامز، فاز ممداني بترشيح الحزب الديمقراطي لمنصب العمدة في انتخابات حرة ونزيهة، ومن هذا المنطلق، أعلن دعمي له ولجميع مرشحي الحزب الديمقراطي على مستوى المدينة في الانتخابات العامة”، بحسب صحيفة “نيويورك تايمز”.
وأوضح جيفريز، وهو من دائرة بروكلين في نيويورك، أن ممداني تعهد “بالتركيز على أمن جميع سكان نيويورك، بما في ذلك المجتمع اليهودي الذي واجه تصاعداً مقلقاً في حوادث معاداة السامية، إضافة إلى الأحياء الإفريقية واللاتينية التي عانت طويلاً من عنف السلاح. وأكد ممداني أن السلامة العامة ستكون أولوية قصوى، وهو وعد جدده من خلال التزامه بالإبقاء على مفوضة الشرطة الحالية، جيسيكا تيش، وهو النهج المناسب للمرحلة الحالية”.
وأشار إلى أن الرئيس دونالد ترمب والجمهوريين في الكونجرس “شنوا هجوماً غير مسبوق على الاقتصاد، وانتزعوا الرعاية الصحية من الأميركيين، واستخدموا وزارة العدل كسلاح ضد المدعي العام لولايتنا، وأمروا عملاء مقنّعين باستهداف عائلات مهاجرة ملتزمة بالقانون ببرود تام”.
تهديد ترمب
وقال إن المجتمعات التي يمثلها في بروكلين “تعاني اليوم من آثار النسخة المتطرفة للحزب الجمهوري، وفي ظل هذا الواقع، تقع على عاتقنا مسؤولية واضحة لمواجهة هذا الكابوس الوطني الذي تفرضه النزعة اليمينية المتطرفة على الشعب الأميركي”.
وأضاف: “يجب ألا يُمنح دونالد ترمب أي مساحة لتهديد أو تخويف سكان مدينة نيويورك”.
ومنذ أن حقق فوزاً مفاجئاً في الانتخابات التمهيدية في يونيو ليصبح حامل لواء الحزب الديمقراطي في الانتخابات العامة في 4 نوفمبر، يشهد ترشح ممداني نجاحاً كبيراً، حيث حصل على تأييد من أعضاء الحزب الرافضين، مثل نائبة الرئيس السابقة كامالا هاريس وحاكمة نيويورك كاثي هوشول، بالإضافة إلى تدفق مستمر من الدعم المالي من صغار المانحين.
ويتقدم ممداني (33 عاماً) في استطلاعات الرأي بفارق كبير على منافسه الرئيسي، حاكم ولاية نيويورك السابق أندرو كومو، وقد تؤدي هجمات الرئيس ترمب المستمرة إلى تحسين صورة ممداني لدى سكان نيويورك المعارضين لسياسات الرئيس.
وكومو سياسي مخضرم في نيويورك يسعى للعودة إلى الساحة السياسية، بعد استقالته من منصب الحاكم عام 2021 وسط مزاعم تحرش جنسي. ويترشح كومو كمستقل بعد خسارته في الانتخابات التمهيدية الديمقراطية في يونيو.
وفي سبتمبر، أظهر استطلاع رأي أجرته جامعة ماريست أن ممداني سيحصل على دعم 46% من الناخبين المحتملين، مقارنةً بـ30% لكومو و18% للمرشح الجمهوري كيرتس سليوا.
وولد ممداني في أوغندا، ويُعد صاحب حضور لافت على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ دأب على نشر مقاطع فيديو تتميز بروح الدعابة، وأسلوبه الهادئ، لكن رسائله لا تخلو من مواقف “تقدمية”، إذ قدم خلال حملته الانتخابية للظفر بترشيح الحزب الديمقراطي، وعوداً بخفض تكلفة المعيشة للطبقة المتوسطة في نيويورك.
كما تحدث في مناسبات عديدة عن حرب غزة، فهو مؤيد للفلسطينيين، ومنتقد صريح للحكومة الإسرائيلية، وهي مواقف تجر عليه انتقادات شديدة.
