شهدت مدينة حلحول شمال الخليل اندلاع مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث أطلقت الأخيرة قنابل الصوت لتفريق المحتجين، في ظل استمرار اقتحامات الجيش للمدينة.
قوة احتلال كبيرة لتأمين طقوس المستوطنين
في الوقت ذاته، اقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال مدينة حلحول بهدف تأمين أداء المستوطنين لطقوس تلمودية في منطقة “مماس”، ما أثار حالة من التوتر والخوف بين السكان المحليين.
خلفية تاريخية وأثرية عن حلحول
تُعد حلحول من المناطق الغنية بالتراث الأثري والتاريخي، حيث تضم مواقع مهمة مثل مسجد النبي يونس الذي تأسس في عهد الملك عيسى الأيوبي في القرن السابع الهجري، ومقام الصحابي عبد الله بن مسعود الذي يقع في وسط البلدة القديمة.
كما تشمل حلحول على الزاوية (البوبرية) وهي مسجد قديم في البلدة القديمة، وعين النبي أيوب وهي عين ماء ذات قدسية، والمسجد العمري نسبة إلى عمر بن الخطاب.
كما تحتوي المدينة على العديد من الخرب التاريخية، منها خربة برج السور، خربة كسبر، خربة مانعين، خربة بيت خيران، خربة بير الدلبة، خربة ماماس، خربة الطبيقة، خربة بقار، خربة اصحا، خربة حسكا، خربة الصفا، وخربة ارنبا وخربة القط، والتي تحوي آثارًا تعود للعصور الكنعانية والرومانية والبرونزية، بما في ذلك صهاريج ومدافن وطرق قديمة.
تتعرض مدينة حلحول منذ سنوات لعمليات اقتحام متكررة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي لتأمين تحركات المستوطنين في محيطها، مما يؤدي إلى مواجهات مستمرة مع المواطنين الفلسطينيين، ويزيد من التوتر الأمني في منطقة شمال الخليل.
