انفجار يهز القنصلية الروسية في مرسيليا وسط توترات أوروبية

الاثنين 24 فبراير 2025 | 12:02 مساءً
شهدت مدينة مرسيليا الفرنسية حادثًا مثيرًا للجدل، حيث وقع انفجار محدود داخل القنصلية الروسية، عقب بلاغات عن انفجار مبدئي استدعى تدخل فرق الإنقاذ. وأثار الحادث قلقًا واسعًا، خاصة في ظل تصاعد التوترات السياسية في القارة الأوروبية، مما وضع الواقعة تحت مجهر التحقيقات لتحديد أسبابها وتداعياتها.
السلطات الفرنسية تكشف تفاصيل الحادث
ووفقًا لما نقلته صحيفة الجارديان البريطانية، أفادت وزارة الداخلية الفرنسية، عبر تقرير نشرته وكالة رويترز، بأن الحادث بدأ بإلقاء زجاجات بلاستيكية على جدران القنصلية، قبل أن تنفجر إحداها، دون أن تسفر عن إصابات. وأظهرت الصور الأولية حجم الضرر المحدود، لكن الحادث أثار تساؤلات حول دوافع المعتدين، لا سيما في ظل التوترات الدبلوماسية المتصاعدة.
روسيا تصنف الحادث كعمل إرهابي محتمل
في المقابل، أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية عن قلقه العميق، مشيرًا إلى أن الحادث يحمل “بصمات هجوم إرهابي”. وتواصل الجهات الأمنية التحقيق للكشف عن ملابسات الواقعة، وسط مخاوف من تصعيد دبلوماسي قد ينعكس على العلاقات بين روسيا والدول الأوروبية.
الواقعة تتزامن مع قمة أوروبية لدعم أوكرانيا
تأتي هذه التطورات بالتزامن مع انعقاد قمة للزعماء الأوروبيين في كييف، بمناسبة الذكرى الثالثة للحرب الروسية على أوكرانيا. وأكد المستشار الألماني المفترض، فريدريش ميرز، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، التزام أوروبا الثابت بدعم كييف، مشددًا على أن “السلام العادل يتطلب تمكين أوكرانيا وإشراكها في المفاوضات”.
التوتر الأوروبي الروسي يزداد حدة
يبرز حادث القنصلية في مرسيليا كجزء من سلسلة أحداث تعكس التوتر المستمر بين روسيا والغرب. ويرى مراقبون أن استهداف القنصلية قد يحمل رسالة سياسية مرتبطة بالدعم الأوروبي المتزايد لأوكرانيا، في وقت يواصل فيه القادة الأوروبيون اتخاذ مواقف أكثر حدة ضد موسكو، مما يجعل المنطقة على صفيح ساخن.
المصدر: بلدنا اليوم