انقطاع الكهرباء يشلّ عمل مستشفى “الشحيل”

دير الزور – عبادة الشيخ
يعاني مستشفى “الشحيل” العام في ريف دير الزور الشرقي من انقطاع متكرر للتيار الكهربائي، ما يعوق تقديم الخدمات الطبية ويعرض حياة المرضى للخطر.
منذ شهرين، يستمر انقطاع التيار الكهربائي، ويؤثر بشكل مباشر على عمل الأجهزة الطبية الحيوية، مثل أجهزة التنفس وأجهزة مراقبة القلب، مع مطالب بضرورة حل المشكلة بشكل نهائي.
يقع المستشفى في مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية”، وافتتحته هيئة الصحة في تموز عام 2019، ويضم عدة أقسام، منها الإسعاف والعيادات والجراحة العامة والنسائية والتوليد والعيادات الخارجية التي تضم عيادات الأطفال والداخلية.
ويضم محطة لتلبية حاجة المستشفى من الأكسجين، ويخدم نحو 250 ألف نسمة ضمن ريف دير الزور.
ويؤثر قطع التيار على المستشفى كليًا، وخاصة قسم العناية المشددة، ويؤدي إلى تعطيل غرف العمليات، ما يؤجل إجراء العمليات الجراحية الضرورية، كما يؤثر على عمل المختبرات وبنك الدم، ما يؤخر إجراء الفحوصات والتحاليل اللازمة للمرضى.
معاناة مزمنة
إلى جانب الأجهزة الطبية، تتوقف أجهزة التدفئة مع انقطاع الكهرباء، ما يزيد من معاناة المرضى وذويهم جراء البرد، وفق مرضى التقت بهم في المستشفى.
وطالب أهالي بلدة الشحيل الجهات المعنية بالتدخل العاجل وإيجاد حل جذري لمشكلة انقطاع التيار الكهربائي المزمنة، وتوفير مولدات كهربائية للمستشفى، لضمان استمرار عمله وتقديم الخدمات الطبية اللازمة للمرضى.
يعاني مجيد الطلاع من أهالي الشحيل من مرض مزمن، ويحتاج إلى رعاية طبية مستمرة، لكن انقطاع التيار الكهربائي يعوق حصوله على الرعاية اللازمة، ويزيد آلامه، وفق قوله.
مطالب دون استجابة
طبيب في المستشفى (فضل عدم ذكر اسمه لأنه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام)، قال إن إدارة المستشفى تبذل قصارى جهدها لتقديم الخدمات الطبية للمرضى في ظل الظروف الصعبة، لكن انقطاع التيار الكهربائي المتكرر يصعّب مهمتهم، ويعرض حياة المرضى للخطر، حيث يقدم العلاج لأكثر من 500 مريض يوميًا.
وأضاف الطبيب ل أن الانقطاع أدى إلى عدم قدرة المستشفى على تشغيل محطة الأكسجين، وأجهزة الأشعة والثلاجات في المخبر والمستودع، لافتًا إلى أن المستشفى بحاجة لتوفير مولدات كهربائية كبيرة لضمان استمرار العمل.
وذكر أن إدارة المستشفى رفعت عدة كتب لمديرية الطاقة بـ”مجلس دير الزور المدني” لتوفير خط خدمة على غرار محطات المياه، لكن قوبلت بالرفض بحجة وجود تجاوزات من قبل الأهالي.
قطاع طبي “تحت الصفر”
يعاني القطاع الطبي في مدينة دير الزور، سواء في مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” بالريف الشرقي، أو في مناطق سيطرة حكومة دمشق المؤقتة بمركز المدينة وريفها الغربي.
ويشهد القطاع قلة في الكوادر والمعدات الطبية، وسط غلاء أجور المعاينات والأدوية مقارنة بدخل الأهالي، مع عدم توفر العديد من أنواعها.
وتغيب عن المنطقة العديد من الاختصاصات الطبية، أبرزها العصبية، والجراحات القلبية، كما يعاني الأطباء من تعرضهم لتهديدات بشكل مستمر تدفعهم لمغادرة المنطقة بحثًا عن مكان أكثر أمنًا لمتابعة عملهم.
وفق تقرير ل، قال نقيب الأطباء في دير الزور، الدكتور نصر العلوان، إن الوضع الطبي في محافظة دير الزور تم تقييمه من وزارة الصحة بأنه “سيئ جدًا وتحت الصفر”.
وذكر أن غالبية المستشفيات مدمرة في دير الزور، والتجهيزات الطبية متهالكة، ويوجد نقص في الكوادر من ناحية العدد والخبرة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية
أرسل/أرسلي تصحيحًا
مرتبط
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي