انقلاب واشنطن على نتنياهو: صفقة حماس تُطبخ خارج تل أبيب وترامب يعود من الباب الخلفي

🛑لأول مرة.. #واشنطن تتجاوز تل أبيب وتفاوض حـ**ــماس مباشرة.. #نتنياهو في الزاوية، ورجال #ترامب يتحركون بالخفاء.. صفقة كبرى تُطبخ بدون “موافقة الاحتلال”.. والبيت الأبيض يغيّر قواعد اللعبة👇 pic.twitter.com/e2Gvt7ubQh
— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) May 17, 2025
وطن في تحرك يعتبر الأخطر منذ عقود في السياسة الأميركية تجاه الشرق الأوسط، تتخلى واشنطن تدريجياً عن تل أبيب كشريك أول في ملفات غزة، وتبدأ مفاوضات مباشرة مع حماس بعيداً عن “علم وموافقة الاحتلال”. العنوان الأبرز: البيت الأبيض يغيّر قواعد اللعبة، وبنيامين نتنياهو يُقصى من أهم طاولة مفاوضات منذ بداية الحرب.
المشهد السياسي المتغير بدأ في الكواليس، حيث نشطت شخصيات جديدة، أبرزها ستيف ويتكوف، رجل أعمال ومبعوث غير رسمي لإدارة ترامب، يعمل بعيداً عن السلك الدبلوماسي التقليدي، لكن بثقة كاملة من البيت الأبيض. دون حقيبة، ولا خلفية سياسية، لكن بحضور قوي وتأثير واضح، ينسج ويتكوف خيوط الصفقة الجديدة بمزيج من النفوذ المالي والولاء الشخصي.
في موازاة ذلك، ظهر اسم بشارة بحبح، رجل أعمال سابق ومؤسس مجموعة ضغط “العرب الأميركيون من أجل ترامب”، كأحد أبرز وسطاء الصفقة القادمة، التي يتم طبخها بعيداً عن أعين تل أبيب، وبوساطة أميركية خليجية. وتشير مصادر إلى أن حماس أبدت مرونة غير مسبوقة نتيجة لهذا الحراك الجديد.
التحول في السياسة الأميركية لم يعد سرياً. ماركو روبيو، وزير الخارجية الأميركي، واجه نتنياهو مباشرة برسائل صريحة، وأعلن تفهمه لمعاناة المدنيين في غزة والانتقادات الموجهة للمساعدات. تصريحات روبيو لم تكن مجرد كلمات، بل مقدمة لسياسة جديدة تتجلى اليوم في خطوات ميدانية جريئة.
محللون سياسيون وصفوا ما يحدث بأنه قطيعة غير معلنة مع إسرائيل، حيث تتحرك واشنطن لأول مرة وفق مصالحها بعيداً عن التنسيق الإسرائيلي. نتنياهو، الذي طالما كان اللاعب الأول في ملفات غزة، يجد نفسه الآن في الزاوية، معزولاً، بل وملاحقاً بملفات داخلية وخارجية.
في المقابل، واشنطن تفتح الباب لخطة بديلة تبدأ من الدوحة وتنتهي في غزة، بغياب تام لتل أبيب. خطوة غير مسبوقة قد تعيد رسم المشهد برمّته، وتضع نهاية لمرحلة التحالف “الأبدي” بين واشنطن وتل أبيب.