أعلنت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية وصول الباخرة “ALARA” إلى مرفأ طرطوس، قادمة من أحد المواني التركية، على متنها كمية من الأسمنت وسيارات سياحية برفقة أصحابها.

وذكرت الهيئة، مساء الثلاثاء 22 من تموز، أن الباخرة تحمل نحو 2600 طن من مادة الأسمنت، و25 سيارة سياحية برفقة أصحابها، وسيارة مخصصة لنقل “الإكسسوارات”، وعددًا من الآليات الأخرى.

وأوضحت الهيئة أن أصحاب السيارات الذين رافقوا سياراتهم في الباخرة، بينهم عدد من المواطنين العائدين إلى سوريا بعد تهجير استمر لأكثر من عشر سنوات، وذلك في إطار تسهيلات عودة المغتربين السوريين.

وقد وصلت باخرة الحاويات “CMA CGM SAHARA”، في 8 من تموز، إلى مرفأ “طرطوس” في أول زيارة لها، وصنفت هذه الباخرة الأولى من نوعها التي تزور المرفأ، من فئة بواخر الحاويات الكبيرة، إذ تحمل 45 حاوية من مختلف القياسات.

وبيّن مدير العلاقات العامة في الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية، مازن علوش، حينها أن زيارة الباخرة إلى مرفأ “طرطوس” تُعد حدثًا لافتًا باعتبارها أول باخرة من هذا النوع والحجم تصل إلى المرفأ، حيث يصل طولها إلى 200 قدم، وهي محملة ببضائع متنوعة ومساعدات أممية.

وأشار علوش إلى أن هذه الزيارة تحمل دلالات بالغة الأهمية، أبرزها التأكيد على جاهزية محطة الحاويات في مرفأ “طرطوس” لاستقبال البواخر الكبيرة، وتقديم خدمات الشحن والتفريغ باحترافية عالية وعلى مدار الساعة، كما تمثل رسالة ثقة موجهة إلى الخطوط الملاحية العالمية وأصحاب البضائع، وتشجعهم على استخدام المرافئ السورية كبوابات آمنة وفعالة في حوض المتوسط.

كما شهد المرفأ في اليوم نفسه، وصول باخرة أخرى إلى مرفأ “طرطوس” تحمل على متنها 720 سيارة سياحية قادمة من كوريا.

وكانت “الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية” أعلنت توقيع مذكرة تفاهم مع شركة “مواني دبي العالمية” (دي بي ورلد) بقيمة 800 مليون دولار لتطوير ميناء طرطوس ومناطق لوجستية في سوريا.

وقال مدير عام المواني، عدنان حاج عمر، ل، في وقت سابق، إن نوع الاتفاق هو عقد امتياز (Concession Agreement) يمنح الشركة حق إدارة وتشغيل ميناء طرطوس لمدة 30 عامًا، مع التزامها بتقديم نظام تشغيلي خلال ستة أشهر من الاستلام، يخضع لموافقة “الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية”، بقيمة استثمارات تصل إلى 800 مليون دولار أمريكي.

وجاء في إعلان لـ”الهيئة”، في 15 من أيار، أن المذكرة جاءت بهدف تعزيز البنية التحتية للمواني واللوجستيات في سوريا، وتتضمن استثمارًا شاملًا في تطوير وإدارة وتشغيل محطة متعددة الأغراض في ميناء طرطوس، بما يسهم في رفع كفاءة الميناء وزيادة طاقته التشغيلية، ويعزز من دوره كمركز محوري لحركة التجارة الإقليمية والدولية.

المصدر: عنب بلدي

شاركها.