20 أكتوبر 2025Last Update :

صدى الاعلام_أكد المبعوث الأمريكي إلى سوريا توم باراك، أهمية رفع العقوبات المفروضة على سوريا، معتبرا أن الفرصة متاحة أمام لبنان الآن لنزع سلاح “حزب الله” والانخراط في مسار السلام الإقليمي.

وفي مقال مطول بعنوان “سوريا ولبنان: الخطوة التالية نحو سلام شامل في الشرق الأوسط” نشره عبر حسابه على منصة “إكس”، كشف باراك أن واشنطن قدمت عرضا إلى الحكومة اللبنانية يتضمن خطة لتحويل حزب الله إلى كيان سياسي حزبي مقابل نزع سلاحه، إلا أن المقترح رفض بسبب الانقسام داخل مجلس الوزراء اللبناني.

وأوضح أن يوم 13 أكتوبر 2025 شكل لحظة تاريخية في دبلوماسية الشرق الأوسط، إذ اجتمع قادة العالم في مدينة شرم الشيخ المصرية لدعم رؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الطموحة المؤلفة من عشرين نقطة، بهدف إعادة بناء المنطقة وتحقيق الازدهار المشترك ووقف الحرب في قطاع غزة.

ورأى باراك أن ما بدأ كهدنة في غزة “تحول إلى بداية حقيقية لشراكة إقليمية جديدة تقوم على التعاون بدلاً من الصراع، وعلى الفرص بدلا من الخوف”، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن سوريا ما زالت القطعة المفقودة في فسيفساء السلام بالمنطقة رغم التقدم المحرز في مسار التسويات.

وأضاف أن “استعادة سوريا لعلاقاتها مع جيرانها، بما في ذلك إسرائيل وتركيا، جعلها جزءاً من منظومة الأمن الإقليمي الجديدة”، لكنه شدد على أن “لبنان ما زال رهينة لهيمنة ميليشيا حزب الله، التي تعطل السيادة الوطنية، وتمنع الاستثمار، وتثير القلق الإسرائيلي”.

وأشار باراك إلى أن اتفاق وقف التصعيد الموقع في نوفمبر 2024، برعاية إدارة الرئيس السابق جو بايدن، فشل في تحقيق أهدافه بسبب غياب آلية تنفيذ فعالة واستمرار التمويل الإيراني لحزب الله، إلى جانب الانقسامات داخل الحكومة اللبنانية.

وقال إن الولايات المتحدة طرحت خطة جديدة لنزع سلاح حزب الله تدريجيا مقابل حوافز اقتصادية، إلا أن الحكومة اللبنانية رفضتها بسبب نفوذ الحزب داخل مجلس الوزراء.

وأضاف أن “الفرصة لا تزال قائمة”، مؤكدا أنه “إذا استعادت الدولة اللبنانية احتكار السلاح عبر الجيش، فإن الشركاء الإقليميين مستعدون لتقديم الدعم والاستثمار”.

وشدد باراك على أن نزع سلاح حزب الله لا يمثل فقط ضرورة أمنية لإسرائيل، بل هو فرصة للبنان لاستعادة سيادته وتحقيق انتعاش اقتصادي ملموس. كما أشار إلى أن واشنطن خصصت خلال الشهر الحالي أكثر من 200 مليون دولار لدعم الجيش اللبناني، إلى جانب عرض “تغطية دبلوماسية” لتحول حزب الله إلى كيان سياسي سلمي.

لكن باراك أوضح أن هذه المبادرات توقفت في الوقت الذي “تسارعت فيه خطوات دول المنطقة نحو طرد وكلاء إيران”، داعياً لبنان إلى اتخاذ “خطوة حاسمة نحو السلام والسيادة” قبل فوات الأوان.

شاركها.