نشرت وزارة الخارجية الفرنسية سلسلة من المنشورات عبر منصة “إكس”، ردت خلالها على تصريحات وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، التي قال فيها إن خطة فرنسا للاعتراف بدولة فلسطين أدت إلى “فشل مفاوضات وقف النار في غزة”.

وقال منشور على حساب جديد على منصة “إكس”، يحمل اسم French Response “الرد الفرنسي”، وأكد متحدث باسم الحكومة الفرنسية أنه تابع لوزارة الخارجية الفرنسية، إن الاعتراف بدولة فلسطين “لم يكن سبباً في فشل مفاوضات تبادل المحتجزين”.

وكان روبيو قد قال الأسبوع الماضي، إن قرار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاعتراف بدولة فلسطين أدى إلى “فشل أي فرصة لإنجاح مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس”، حسبما أفادت مجلة “بوليتيكو”.

ووثقت منشورات حساب “الرد الفرنسي” تواريخ منشورات للرئيس الفرنسي ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على مواقع التواصل الاجتماعي، لتؤكد أن “المفاوضات كانت قد انهارت بالفعل قبل إعلان فرنسا”.

وانتقد وزير الخارجية الأميركي الدول الغربية التي أعلنت نيتها الاعتراف بدولة فلسطين، مشيراً إلى أنه حذرها من أن “إسرائيل قد ترد بالضم الكامل للضفة الغربية”.

ورفض روبيو الانضمام إلى الإدانة الدولية لجهود بعض أعضاء الحكومة الإسرائيلية لضم الضفة الغربية، بهدف إجهاض آمال إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

وقال روبيو للصحافيين، الخميس، في الإكوادور: “ما نشهده بشأن الضفة الغربية والضم ليس أمراً نهائياً، بل هو موضوع مطروح للنقاش بين بعض الأطراف السياسية الإسرائيلية. ولن أعلق على هذا الأمر اليوم”.

وأضاف: “لكن ما أود قوله هو أن هذا الأمر كان متوقعاً تماماً. لقد حذرنا جميع هذه الدول قبل أن تتخذ هذه الخطوة… لن تتحقق دولة فلسطينية مستقلة، لأن إعلان الاعتراف بها في مؤتمر صحافي لا يكفي”.

حساب French Response

وأشار حساب French Response إلى إعلان مؤتمر الأمم المتحدة الذي عقد في يوليو الماضي، وترأسته السعودية وفرنسا، والذي نص على أن “الاعتراف بدولة فلسطين وتحقيقها عنصر أساسي لا غنى عنه لتحقيق حل الدولتين”.

ولفت أيضاً إلى رسالة للمبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، أعلن فيها انسحاب الولايات المتحدة من مفاوضات وقف إطلاق النار.

وأعلن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، الجمعة، أن وزارته ستطلق حساب “الرد الفرنسي” في إطار استراتيجية “لمواجهة كل من يحاول الإساءة إلى سمعة فرنسا في الخارج”.

وقال بارو في تصريحات نشرتها قناة “بي إف إم تي في” إن وزارته “تعمل على تعزيز قدرتها في رصد المعلومات المضللة عبر مراكز رصد على مواقع التواصل الاجتماعي، وأنشأت حساب الرد الآلي، لمواجهة الهجمات المغرضة التي تستهدفنا”.

وأعلن ماكرون في يوليو، أن فرنسا “ستعترف بدولة فلسطين”، كما أصدرت كل من بريطانيا وكندا وأستراليا وبلجيكا بيانات مماثلة لاحقاً.

مفاوضات غزة

وفي السياق، بعث ويتكوف رسائل إلى “حماس” بشأن صفقة شاملة للإفراج عن جميع المحتجزين الإسرائيليين مقابل إنهاء الحرب على غزة، وذلك عبر ناشط إسرائيلي ساعد في مفاوضات الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط قبل أكثر من عقد، فيما قال مسؤولون في “حماس” إن الحركة منفتحة على أي أفكار لاتفاق هدنة جزئي أو دائم لوقف إطلاق النار.

وذكر مراسل موقع “أكسيوس” الأميركي أن الناشط الإسرائيلي جيرشون باسكين نقل رسائل ويتكوف، وأنه على تواصل مع القيادي في “حماس” غازي حمد، لافتاً إلى أن المقترح تضمن عدة مبادئ عامة بالإضافة إلى الإفراج عن جميع المحتجزين الإسرائيليين الأحياء والأموات الذين يقدر عددهم بنحو 48 محتجزاً.

كما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية (كان)، الأحد، أن الولايات المتحدة نقلت مبادئ لمقترح صفقة شاملة إلى حركة “حماس” تهدف إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة والإفراج عن جميع المحتجزين.

شاركها.