باسل خياط يخوض رحلة انتقام من أصدقاء الماضي في “آسر”

بدأت قناة mbc1 عرض مسلسل “آسر” بطولة باسل خياط، وهو النسخة العربية من المسلسل التركي الشهير Ezel.
وتدور أحداث المسلسل، حول “مجد” شاب طيب وطموح، يُحكم عليه بالسجن المؤبد، بعدما خانه أقرب الناس إليه، وهناك يلتقي بالخال “رستم” الذي سيغيّر مجرى حياته.
وفي أثناء اندلاع حريق داخل السجن، بسبب إضراب للمساجين، يواجه “مجد” أحد الحراس، فيتعرض لإصابة بالغة تشوه وجهه، لينقل للمستشفى حيث يعلن عن وفاته، ثم يخضع لعدة عمليات جراحية تغير ملامحه وصوته تماماً. هنا يبدأ “مجد” حياة جديدة تحت اسم “آسر”، ليعود بعد ذلك للانتقام ممن خانوه.
ويشارك في بطولة المسلسل بجانب باسل خياط، كلًّ من: عباس النوري، وسامر المصري، وباميلا الكيك، وخالد القيش، ونادين خوري، وإيهاب شعبان، وزينة مكي، وزهير عبد الكريم، ولجين إسماعيل، ومجدي مشموشي، وسلطان ديب، وريم خوري، وورد عجيب وكارمن لبس، والعمل كتابة راغدة شعراني، وإخراج باثوان سمير.
شخصية معقدة
ومن جانبه، قال الفنان باسل خياط، في بيان صحافي، إنّ الشخصية التي يُجسدها معقدة، والعمل نفسه مليء بالصعوبات والتحديات، خاصة أن النسخة الأصلية حققت نجاحاً كبيراً في العالم العربي، كما أن فكرة الانتقام التي يطرحها العمل مغرية وجذابة بالنسبة له.
وأوضح أن “الانتقام هو العنوان الرئيسي للعمل، وهو يحاكي رواية سردية تُروى عبر لسان شخصيتي (آسر ورستم)، فهو مأخوذ في الأساس عن عمل روائي ناجح قبل تحويله إلى مسلسل درامي”.
وأضاف: “المسلسل يُسلط الضوء على الظلم العميق الذي تراكم عبر السنين كان له تأثيراً كبيراً على (مجد) قبل أن تتغير ملامحه وصوته وعينيه، فهناك العديد من التفاصيل في القصة تحولت إلى مادة غنية في شخصية (آسر) العائدة للانتقام”.
ولفت إلى أن “(آسر) هدفه الأول والأخير هو الانتقام، ومن خلال علاقته مع الخال، يختبر (آسر) تحولات كبيرة في مفاهيمه الإنسانية وعلاقاته مع الأصدقاء”.
أما الفنان عباس النوري، اعتبر أن “هذه التجربة مغرية لأي ممثل، لأنها تحتوي على مساحات تستفز الممثل، وتفتح له أفقاً واسعاً للتعبير”.
وتابع: “نحن لا نترجم أو ندبلج مشروع درامي، بل نحاول أن نلائم العمل مع واقعنا الخاص. الكثير من الأحداث تجري بين بيروت ودمشق، وفي بيئات متنوعة، سواء في الأرياف، أو في الأوساط الراقية في العاصمتين”.
وأكد أن “شخصية رستم يجب أن تكون مألوفة، يشعر الناس بأنهم قد التقوا بها، أو مروا بتجربتها، ولا يجب أن تكون مجرد استنساخ، بل يجب أن تحمل روحاً أصيلة نابضة. نحن ننقل الروح، لا اللغة فقط”، واصفاً تلك الشخصية بقوله: “إنسانية، ذات فلسفة خاصة تسعى لتحقيق إنسانية مشابهة لها ولتجربتها وثقافتها، رغم أنها قد تكون دموية ومتسلطة في بعض الأحيان”.
وتابع “رستم له تاريخ طويل، بدأ حياته في إحدى قرى دمشق، ثم انتقل إلى بيروت بحثاً عن فرصة، حيث انغمس في عالم الميسر والملاهي الليلية، وتدرج ليصبح مديراً وصاحب ملهى ليلي، ثم تورط في عالم المافيا، وكان له زواج وأبناء وخصوم في هذا العالم. ورغم تورطه في بعض الجرائم، قضى فترة طويلة في السجن”.
وأشار إلى أن “رستم يلتقي بمجد في السجن، ويبدأ تعليمه كيفية تحمل مسؤولية مشاعره والسيطرة على عالمه، وأن يكون قوياً وحاسماً في قراراته”.
حلم الثراء
وبدوره، قال الفنان سامر المصري، إن شخصية “عزت” التي يُجسدها داخل الأحداث، مبنية على حلم الفقير الذي يسعى للثراء، متابعاً “عندما يفشل في تحقيق هذا الحلم، يجد نفسه مضطراً لارتكاب الجرائم، رغم أنه ليس مجرماً بالفطرة، بل هو من حي شعبي طيب القلب، شهم، ومخلص لأصدقائه. ومع مرور الوقت، تتغير سلوكه وسط تأثيرات البيئة السلبية”.
وتابع “عزت قضى حياته في مواجهة مفترق طرق، حيث حمل معه أعباء ماضيه، وكانت الفتاة التي أحبها تعاني من مشكلات مع ماضيه، وفي لحظة حاسمة، أصبح لا مجال للرجوع إلى الوراء، رغم أنه كان يشتاق لأيام البساطة، حين كانت حياته أكثر هدوءاً قبل أن يتحول إلى هذا الواقع”.
وأوضح أن “المسلسل يتناول قضية إنسانية قد تحدث في أي مكان، ويغطي مآزق العلاقات الإنسانية والنفوس الضعيفة التي تحلم بالوصول إلى أماكن لا تكون جاهزة لها”.
فيما كشفت باميلا الكيك، دوافع مشاركتها في هذا المسلسل، قائلة إن: “ما جذبني لهذا العمل، هو تنوع الشخصيات والزوايا التي يحملها”، مؤكدة أن “أي ممثلة تتمنى تجسيد شخصية (حياة)، لأنها شخصية غنية ومعقدة، وتعرف تمامًا ما تريد، ومن يعرف ماضيها يمكنه التنبؤ بمستقبلها”.
واستعرضت ماضي “حياة” المظلم، قائلة إن: “ماضيها كان قاسياً وظالماً، فقد كان والدها يرسلها إلى الرجال لسرقتهم، وكانت تتعرض للتحرش أحياناً، مما جعل حياتها مليئة بالصعوبات، واهتمامها الأول كان رعاية أختها المريضة ناي”.
وأضافت “هذه الشخصية ستلمس قلوب العديد من الأشخاص في العالم العربي، وأعتقد أنني سأضع ألف سطر تحت اسمها”.