
في قلب تل أبيب… وفي وضح النهار، يتسلّل مجهول إلى سيارة عالم إسرائيلي بارز في المجال النووي. يضع باقة زهور… ورسالة موقّعة باسم الاستخبارات الإيرانية. مشهد واحد فقط كان كافيًا لإشعال كل أجهزة الأمن في إسرائيل.
اليوم، كبار الجنرالات يتحدثون بقلق غير مسبوق: الحرب القادمة مع إيران لن تشبه أي مواجهة سابقة. آلاف الصواريخ، أسراب مسيّرات انتحارية، وضربات متزامنة على كل الجبهات. ومعاريف تكشف أن إسرائيل باتت تحرس العلماء والضباط وكبار مسؤولي وزارة الأمن كما لو أنهم أهداف تنتظر رصاصة. وحدة حماية الشخصيات تحولت إلى لواء كامل بسبب “الخطر الإيراني”.
الرسالة التي وصلتهم بسيطة وقاسية: إيران لم تنسَ اغتيال علمائها… والانتقام كما تقول التقديرات الأمنية قد يأتي من السماء، أو من باب سيارة، أو من فندق، أو من مطار. أي مكان قد يصبح ساحة تصفية حساب.
وفي الجهة الأخرى، رئيس الحكومة الإسرائيلية يشعل النار بيده. يبحث عن أزمة مع إيران أو حزب الله، هروبًا من ملفات داخلية تخنقه. المنطقة بأكملها تقف على حافة سيناريو واحد: ضربة… ردّ… ثم انفجار لا سقف له. أما باقة الزهور في تل أبيب… فقد تكون أول إشعار قبل العاصفة الكبرى.
