وصلت أول دفعة من المصابين والمرضى الفلسطينيين إلى مصر بعدما غادرت قطاع غزة، السبت، من خلال معبر رفح الحدودي؛ لتلقّي العلاج في المستشفيات المصرية، وذلك في أعقاب تبادل 3 محتجزين إسرائيليين مقابل 183 أسيراً فلسطينياً، ضمن الجولة الرابعة من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة “حماس”.
وتضمنت هذه الدفعة، 50 مصاباً ومريضاً من ذوي الحالات الحرجة، يرافقهم 50 آخرين من ذويهم، حسبما أفاد مصدر فلسطيني ومحافظ شمال سيناء في مصر.
وقال محافظ شمال سيناء، خالد مجاور، في تصريحات لـ”الشرق”، إن المحافظة والأجهزة المعنية رفعت درجة الاستعداد في مستشفيات شمال سيناء والمحافظات المتاخمة لاستقبال الجرحى والمصابين الفلسطينيين.
وأوضح مجاور، أن المصابين سيتم نقلهم إلى مستشفيات حددتها وزارة الصحة المصرية في مدن العريش بمحافظة شمال سيناء، والمنصورة بمحافظ الدقهلية، إلى جانب العاصمة القاهرة.
وتُعد هذه المرة الأولى التي يُفتح فيها معبر رفح منذ أن احتلت إسرائيل الجانب الفلسطيني من المعبر في مايو 2024.
وفي وقت سابق السبت، أفرجت إسرائيل عن الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وتضم الدفعة الثانية، وفق هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، 183 أسيراً، من بينهم 18 أسيراً من ذوي المؤبدات، و54 من ذوي الأحكام العالية، و111 من قطاع غزة، جرى اعتقالهم بعد 7 أكتوبر 2023.
فريق أممي عند معبر رفح
في السياق ذاته، أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، السبت، أن فريقاً تابعاً للمنظمة توجَّه إلى معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر، لدعم نقل مرضى خارج القطاع.
ورحَّبت المنظمة الأممية، الجمعة، بالإجلاء الطبي المنتظر لنحو 50 مريضاً عبر معبر رفح، وهو الإجلاء الأول منذ بدء وقف إطلاق النار في 19 يناير، والأول عبر معبر رفح منذ إغلاقه في مايو 2024.
وقالت المنظمة إن ما بين 12 إلى 14 ألف شخص ما زالوا في حاجة إلى إجلاء طبي من غزة.
وخرج عدد من المرضى الفلسطينيين والحالات الحرجة من قسم العيادات الخارجية في مستشفى خان يونس جنوبي قطاع غزة، ومعظمهم من الأطفال المصابين بأمراض السرطان، والقلب، وعدد من المصابين جراء الحرب الإسرائيلية على غزة.
وتولَّى فريق من منظمة الصحة العالمية، تدقيق أسماء المرضى البالغ عددهم 50 فلسطينياً، قبل السماح لهم باستقلال الحافلة.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ في 19 يناير، ومن المقرر أن تستمر المرحلة الأولى منه لمدة 42 يوماً تجرى خلالها مفاوضات لتنفيذ المرحلة الثانية.
