تعرضت دولة الاحتلال لهجوم صاروخي جديد من الأراضي اليمنية، اليوم الخميس، حيث أطلق الحوثيون صاروخًا باليستيًا يُدعى “فلسطين 2” باتجاه وسط البلاد والقدس الغربية، وفقًا للقناة 14 الإسرائيلية.
وأكدت مصادر عسكرية إسرائيلية، أن الصاروخ تم اعتراضه خارج المجال الجوي الإسرائيلي، وفقًا للإجراءات الدفاعية المعتمدة.
بعد الهجوم، أعلن متحدث باسم الحوثيين أن الجماعة هي المسؤولة عن إطلاق الصاروخ، مدعيًا أنه كان يستهدف مطار بن جوريون ومنطقة تل أبيب، بينما تتواصل الهجمات الأمريكية في اليمن.
حالة من الذعر والإصابات أثناء الإخلاء
في ظل انطلاق صفارات الإنذار، اضطر ا الإسرائيلين للتوجه إلى الملاجئ والمناطق المحمية.
وأفادت هيئة الإسعاف الإسرائيلية بأن 13 شخصًا أصيبوا بجروح طفيفة أثناء محاولتهم الوصول إلى الملاجئ، إضافة إلى ثلاثة آخرين عانوا من حالات هلع.
نتنياهو يهرب إلى الملجأ
بينما كانت صافرات الإنذار تدوي أيضًا في القدس، وأثناء مناقشة الكنيست الميزانية وقانون الترتيبات، اضطر رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، للهروب من القاعة.
وقد تم طلب الحضور لمغادرة الجلسة العامة إلى منطقة محمية، في حين أصدر نتنياهو تحذيرًا شديد اللهجة للحوثيين في مقابلة تلفزيونية قصيرة، حيث قال: “الحوثيون سيدفعون الثمن، وسيدفعون المزيد”.
وبعد ذلك، استؤنفت المناقشات والتصويت، وتم الموافقة نهائيًا على قانون الترتيبات في الجلسة العامة بأغلبية 63 عضو كنيست مقابل 50، بجانب قوانين أخرى.
التدخل الأمريكي: عمليات عسكرية واسعة ضد الحوثيين
يأتي هذا الهجوم في ظل تصاعد العمليات العسكرية الأمريكية ضد الحوثيين في اليمن، حيث أطلقت واشنطن حملة عسكرية واسعة تستهدف المنشآت العسكرية وأنظمة الصواريخ والرادارات التابعة للجماعة، بالإضافة إلى قيادات بارزة.
وتشير التقديرات إلى أن هذه العمليات ستستمر لعدة أيام أو حتى أسابيع، محاولين تقليل الهجمات الحوثية المتكررة على الملاحة في البحر الأحمر.
ترامب يتوعد: “سيتم القضاء على الحوثيين بالكامل”
في إطار التصعيد، علق الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على التطورات مؤكدًا أن إيران قد قللت من دعمها للحوثيين بعد التهديدات الأمريكية، لكنه أضاف أن هذا “ليس كافيًا”، متوعدًا بالقضاء على الجماعة تمامًا.
تكرار الهجمات: تهديد أمني متصاعد
يُشار إلى أن هذا الهجوم ليس الأول من نوعه، حيث أطلق الحوثيون قبل يومين صاروخًا آخر باتجاه إسرائيل، وتم اعتراضه أيضًا خارج المجال الجوي الإسرائيلي. ومع ذلك، كانت الإنذارات حينها محدودة جغرافيًا، وتركزت في مناطق بئر السبع وديمونة في الجنوب، دون وقوع إصابات.
مع استمرار هذه الهجمات، يتزايد القلق الأمني في إسرائيل وسط توقعات بمزيد من التصعيد خلال الأيام المقبلة.
