نفى مدير المجمع التربوي في مدينة بانياس، كامل علوش، في حديث ل ما يتم تداوله حول ما حصل في الثانوية “الصناعية”، الخميس 4 من كانون الأول، واصفًا ما جرى بأنه “خلاف طلابي أدى إلى مشاجرة بالأيدي فقط”.
وكانت إشاعات تم تداولها في المدينة عن تعرض مجموعة من الطلاب في مدرسة “الصناعة” بمدينة بانياس للاعتداء بـ”أدوات حادة” من قبل زملاء لهم، نتيجة امتناعهم عن المشاركة في فعاليات احتفالية بمناسبة ذكرى سقوط النظام بعد رفع عدد من المحتفلين أعلامًا وشعارات قيل إنها “تحمل طابعًا طائفيًا”.
وبحسب ما تم تداوله، فإنه بعد حادثة الاعتداء قامت مجموعة من شبان المدرسة المذكورة، في مشهد وُصف بأنه “بات معتادًا”، بجولة عبر الدراجات النارية “تخللها إطلاق عبارات طائفية استفزازية” في عدة أحياء من المدينة منها دوّار “القصور” الذي شهد أحداثًا دامية في آذار الماضي.
كما أكد مدير المجمع التربوي في بانياس عدم وجود أي إصابات بين الطلاب على خلفية مشاجرة الخميس، متهمًا ما وصفها بـ”صفحات تُدار من خارج البلاد” بالمسؤولية عن ترويج هذه الروايات.
وأضاف أن جميع الأطراف وقعوا على تعهد لحل الخلاف بـ”التراضي” في مبنى الثانوية الصناعية.
وحصلت على نسخة من التعهد الذي جرى توقيعه بين الطلاب وذويهم، اتفق بموجبه الأطراف على “المصالحة بالحب والتراضي”، على أن يتعهد مدير الثانوية الصناعية في بانياس بضبط الأمور في المدرسة.
ويرى ناشطون، بحسب تعليقات رصدتها، أن الطريقة التي جرى اعتمادها لحل تبعات الاعتداء الحاصل يحوّل المؤسسة التربوية إلى “أداة قمع ناعمة”، تُستخدم فيها أوراق التعهد بدلًا من أدوات التحقيق، على حد قولهم.
وأشارت مصادر تربوية في بانياس فضلت عدم الكشف عن اسمها ل، إلى أن ثانوية “الصناعة” تشهد توترات دورية منذ سقوط النظام قبل عام، بعضها طائفي، مطالبين الجهات المعنية بالتعامل مع هذه المدرسة بشكل يحقق أهداف أي مؤسسة تربوية وتعليمية بعيدًا عن الفوضى و”التشبيح” التي باتت “سمات تلازم عددًا كبيرًا من طلاب هذه المدرسة”، على حد قولهم.
نفي إشاعات الخطف والاعتداءات
في 28 من تشرين الأول الماضي، نفت محافظة طرطوس ما يجري تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي حول وقوع حوادث خطف واعتداءات في المحافظة، مؤكدة أن هذه الأنباء “غير صحيحة”، وأن “الوضع الأمني مستقر”.
وقالت المحافظة عبر معرفاتها الرسمية، إن “ما يتم ترويجه من أخبار مضللة مصدرها حسابات مشبوهة تُدار من خارج المحافظة، تهدف إلى بثّ القلق بين المواطنين والإساءة إلى سمعة طرطوس من خلال فبركة روايات لا أساس لها من الواقع”.
وأكّدت المحافظة، آنذاك، أن الجهات المعنية تتابع هذه الحسابات وتتخذ الإجراءات القانونية بحق من يروّج أو يشارك في نشر الشائعات، داعية المواطنين إلى تحكيم العقل وعدم الانجرار وراء الأخبار غير الموثوقة، والاعتماد على المصادر الرسمية في استقاء المعلومات.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي
