اخر الاخبار

بايدن يحظر التنقيب عن النفط سواحل أميركا ترامب: قرار مشين

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، الاثنين، حظر التنقيب عن النفط والغاز على السواحل الشرقية والغربية للولايات المتحدة، وخليج المكسيك، وبحر بيرينج الشمالي في ألاسكا، فيما وصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب القرار بأنه “مشين”.

وفي بيان أصدره البيت الأبيض، قال بايدن إن إمكانات الوقود الأحفوري الضئيلة نسبياً في المناطق التي سيحظر التنقيب فيها، لا تبرر المخاطر البيئية والصحية والاقتصادية التي قد تأتي من عمليات التأجير والحفر الجديدة.

وأضاف أن قراره يعكس ما عرفته المجتمعات الساحلية والشركات ورواد الشواطئ منذ فترة طويلة، وهو أن الحفر قبالة تلك  السواحل يمكن أن يتسبب في أضرار لا يمكن إصلاحها، وهو أمر غير ضروري لتلبية احتياجات الولايات المتحدة من الطاقة ولا يستحق المخاطر، مشيراً إلى أن الوقت حان لحماية هذه السواحل للأجيال القادمة.

وتابع: “ونحن ننتقل إلى اقتصاد الطاقة النظيفة، حان الوقت الآن لحماية هذه السواحل من أجل أطفالنا وأحفادنا”.

واعتبر بايدن أن تسرب النفط من منصة “ديب ووتر هورايزون” في مياه خليج المكسيك عام 2010، التي أودت بحياة 11 شخصاً يعد تذكيراً “بتكاليف ومخاطر الحفر البحري على صحة ومرونة سواحلنا ومصائد الأسماك لدينا وتؤكد على أهمية الحماية القانونية التي أضعها اليوم وهو أيضاً أحد الأسباب التي جعلتنا في عهدي نعزز معايير السلامة البحرية للعمال والمجتمعات على الخطوط الأمامية للعمليات القائمة على مستوى البلاد، ونسرع تطوير مصادر الطاقة الأكثر أماناً ونظافة، بما في ذلك الموافقة على 11 مشروعاً لطاقة الرياح البحرية”.

النجاح في أجندة المناخ

وذكر بايدن أن إدارته حققت “أجندة المناخ والحفاظ على البيئة الأكثر طموحاً” في تاريخ الولايات المتحدة، موضحاً أنه على مدى السنوات الأربع الماضية، “حافظت على أكثر من 670 مليون فدان من أراضي ومياه أميركا، وهو ما لم يفعله أي رئيس آخر في التاريخ”.

وقال إن مبادرة “أميركا الجميلة” وضعت الولايات المتحدة على المسار الصحيح لتحقيق هدف الحفاظ على ما لا يقل عن 30% من أراضي ومياه البلاد بحلول عام 2030.

واختتم بايدن البيان بالقول: “لا نحتاج إلى الاختيار بين حماية البيئة وتنمية اقتصادنا، أو بين الحفاظ على صحة محيطنا، ومرونة سواحلنا، وتأمين الغذاء الذي تنتجه، والحفاظ على انخفاض أسعار الطاقة. هذه خيارات خاطئة. إن حماية سواحل ومحيطات أميركا هو الشيء الصحيح الذي يجب القيام به، وسوف يساعد المجتمعات والاقتصاد على الازدهار للأجيال القادمة”.

ترمب والنفط

في المقابل، وصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب، الذي سيتسلم السلطة في 20 يناير، قرار بايدن بأنه “قرار مشين”.

وقالت المتحدثة باسم ترمب، كارولين ليفات، في بيان: “هذا قرار مشين مصمم للانتقام السياسي من الشعب الأميركي الذي أعطى الرئيس ترمب تفويضاً لزيادة الحفر وخفض أسعار الغاز.. اطمئنوا، سيفشل جو بايدن، وسنقوم بالحفر، يا عزيزي، سنحفر”.

وفي نوفمبر، نقلت وكالة “رويترز” عن مصادر أن فريق انتقال السلطة الخاص بالرئيس المنتخب، يدرس خطةً واسعة النطاق لطرحِها في غضون أيامٍ من توليه الرئاسة، والتي من شأنها الموافقة على تصاريح التصدير لمشاريع الغاز الطبيعي المسال الجديدة، وزيادة التنقيب عن النفط.

وأشارت المصادر إلى أن ترمب سيسعى إلى تسريع منح تراخيص الحفر في الأراضي الفيدرالية، واستئناف خطط الحفر لمدة 5 سنوات قبالة الساحل الأميركي بما يشمل زيادة عائدات مناطق الامتياز.

وقال رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون، الأحد، إن مشروع قانون تحرير قطاع الطاقة من القيود، ستكون جاهزة على مكتب ترمب بحلول نهاية أبريل، بعد تمريرها في مجلس النواب ثم الشيوخ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *