رحب الرئيس الأميركي السابق جو بايدن باتفاق إنهاء الحرب في غزة والإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين، وأشاد بجهود الرئيس دونالد ترمب في التوصل إلى الاتفاق، مضيفاً أن الشرق الأوسط الآن “على مسار للسلام”.
وقال بايدن في بيان على منصة “إكس”، إنه “ممتن بشدة ومرتاح إلى أن هذا اليوم قد جاء أخيراً، لآخر 20 من المحتجزين الأحياء الذين عادوا إلى عائلاتهم وأحبائهم أخيراً، وللمدنيين في غزة الذين عانوا خسارة لا يمكن تصورها، وستتثنى لهم الفرصة أخيراً لإعادة بناء حياتهم”.
واعتبر بايدن أن الطريق إلى هذ الاتفاق “لم يكن سهلاً”، مضيفاً أن إدارته “عملت بلا كلل لإعادة المحتجزين، ومساعدة المدنيين الفلسطينيين، وإنهاء الحرب”، وفق قوله.
وأثنى بايدن على “جهود الرئيس ترمب وفريقه لعملهم لدفع اتفاق وقف النار الجديد إلى خط النهاية”.
وقال بايدن: “الآن، وبدعم من الولايات المتحدة والعالم، الشرق الأوسط على مسار للسلام، آمل أن يدوم، ومستقبل للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء، يسوده سلام كرامة وأمن متساو”.
وجاءت تعليقات بايدن عقب زيارة ترمب إلى إسرائيل ومصر الاثنين، والتي وقع خلالها إلى جانب قادة مصر وتركيا وقطر، وثيقةً بعنوان “إعلان ترمب من أجل السلام والازدهار الدائم”، وهو ما سبقه الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين الأحياء، بعد دخول اتفاق وقف النار بين حماس وإسرائيل حيز التنفيذ، ظهر الجمعة الماضية.
ونشر البيت الأبيض، عبر موقعه الإلكتروني، نص الإعلان، الذي وقعه ترمب، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وجاء في نص الإعلان: “نؤيد وندعم الجهود الصادقة التي يبذلها الرئيس ترمب لإنهاء الحرب في غزة وإحلال سلام دائم في الشرق الأوسط. وسنعمل معاً على تنفيذ هذه الاتفاقية بطريقة تضمن السلام والأمن والاستقرار والفرص لجميع شعوب المنطقة، بما في ذلك الفلسطينيين والإسرائيليين”.
وأشار الإعلان، إلى أن الموقعين يسعون لتحقيق “رؤية شاملة للسلام والأمن والازدهار المشترك في المنطقة، قائمة على مبادئ الاحترام المتبادل والمصير المشترك”.
وفي كلمته، خلال القمة، قال الرئيس الأميركي إن “عملية إعادة إعمار غزة تتطلب أن تكون منزوعة السلاح، وتشكيل قوة شرطة مدنية لضمان أمن السكان”، موضحاً أن “حرب غزة انتهت، والمساعدات تتدفق الآن إلى القطاع.. حققنا المستحيل معاً وأصبح لدينا سلام في الشرق الأوسط”.
من جانبه قال الرئيس المصري إن اتفاق شرم الشيخ “يغلق صفحة أليمة في تاريخ البشرية.. ونعمل مع الولايات المتحدة، والشركاء على وضع الأسس المشتركة لإعادة إعمار غزة”.
كما أعلن ترمب عن بدء المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، مشيداً بالدور المصري بقيادة السيسي في تسهيل التوصل إلى الاتفاق مع حركة “حماس”، فيما أكد الرئيس المصري ثقته في قدرة نظيره الأميركي على إنهاء الحرب، داعياً إلى تعزيز الدعم الدولي لإعادة إعمار غزة.