بايدن يمدد قانونا لحماية المهاجرين من الترحيل قبل تنصيب ترمب
ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، الجمعة، أن الرئيس جو بايدن مدد قانوناً لحماية المهاجرين من الترحيل لدول بينها السودان وأوكرانيا قبل أيام من تولي الرئيس المنتخب دونالد ترمب الرئاسة في العشرين من يناير الحالي.
وقالت الصحيفة إن هذه الخطوة تسمح لمئات الآلاف من الأشخاص من السودان وأوكرانيا وفنزويلا بالبقاء في البلاد مؤقتاً، وتجعل من المستحيل تقريباً على ترمب تجريد هؤلاء من المزايا التي يتمتعون بها فور توليه منصبه.
وأشارت “نيويورك تايمز” إلى أن تمديد البرنامج الذي يطلق عليه “حالة الحماية المؤقتة”، سيسمح للمهاجرين بالبقاء في البلاد مع تصاريح عمل، وحماية قانونية من الترحيل لمدة 18 شهراً أخرى بعد انتهاء حمايتهم الحالية في الربيع.
ويواجه نحو مليون مهاجر في الولايات المتحدة خطر فقدان إجراء “الحماية المؤقتة” الذي أقره الرئيس الأميركي جو بايدن، وذلك بعد أن وعد الرئيس المنتخب دونالد ترمب ونائبه جي دي فانس بتنفيذ عمليات ترحيل جماعي، وألمحا إلى تقليص استخدام وضع الحماية المؤقتة الذي يشمل أكثر من مليون مهاجر، بحسب “أسوشيتد برس”.
ومنذ تولي بايدن منصبه في يناير 2021، عملت إدارته على توسيع عدد المهاجرين المؤهلين للحصول على وضع الحماية المؤقتة (TPS) بشكل كبير، وهو تصنيف يمنحهم إذناً محدوداً للإقامة والعمل في الولايات المتحدة وتجنب الترحيل المحتمل.
وكانت إدارة بايدن منحت وضع الحماية المؤقتة لمواطنين من 17 دولة شهدت اضطرابات سياسية أو كوارث طبيعية، بما في ذلك هايتي وأفغانستان والسودان ولبنان مؤخراً.
ويُعد الفنزويليون، إلى جانب الهايتيين والسلفادوريين، أكبر مجموعة مستفيدة من وضع الحماية المؤقتة، وهم الأكثر عرضة لخطر الترحيل إذا تم إلغاء هذا الوضع.
ما هو إجراء الحماية المؤقتة؟
ويُعتبر وضع الحماية المؤقتة مشابهاً لبرنامج أقل شهرة يُسمى برنامج تأجيل التنفيذ المؤقت للترحيل، والذي استخدمه ترمب لمكافأة أنصاره من المنفيين الفنزويليين مع اقتراب نهاية فترة رئاسته الأولى، ما وفر الحماية من الترحيل لـ145 ألف شخص لمدة 18 شهراً.
وتوفر التصنيفات، التي يصدرها وزير الأمن الداخلي، حماية لمدة تصل إلى 18 شهراً، لكن يتم تمديدها في العديد من الحالات، فيما تنص اللوائح الفيدرالية على أنه يمكن إنهاء التصنيف قبل انتهاء صلاحيته، لكن ذلك لم يحدث من قبل، ويتطلب إشعاراً قبل 60 يوماً.
وأنشأ الكونجرس “وضع الحماية المؤقت” في عام 1990 عندما كانت الحرب الأهلية مستعرة في السلفادور، كما وفرت تصنيفات أخرى الحماية للناس خلال حروب البوسنة والهرسك والكويت، وأمام العنف في رواندا، وبعد الانفجارات البركانية في مونتسيرات، وهي إقليم بريطاني في الكاريبي، في عامي 1995، و1997.