بدء أعمال قمة “المنامة”.. دعوات لإقامة الدولة الفلسطينية ووقف الحرب
بدأت أعمال القمة العربية في دورتها الـ33، اليوم، الخميس 16 من أيار، في العاصمة البحرينية، المنامة، بمشاركة رئيس النظام السوري، بشار الأسد.
وبعد التقاط صورة جماعية لممثلي وفود الدول المشاركة، بدأت القمة بكلمة ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، لتسليم رئاسة القمة إلى المنامة، بعدما كانت في الرياض، في دورتها السابقة.
وتطرق ابن سلمان في كلمته إلى حالة الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة منذ 7 من تشرين الأول 2023، وطالب المجتمع الدولي بدعم جهود وقف إطلاق النار في غزة، ودعم إقامة دول فلسطينية، والاعتراف الدولي بها.
من جانبه، شدد ملك البحرين، حمد بن عيسى، على أهمية السلام كخيار استراتيجي، واقترح إقامة مؤتمر عالمي للسلام في الشرق الأوسط، كما دعا لدعم الاعتراف بالدول الفلسطينية.
يشارك في القمة كضيف، كل من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، والأمني العام لمنظمة التعاون الإسلامي.
الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، شدد على رفض الهجوم الإسرائيلي على رفح، مشيرًا إلى تصاعد التوترات في القدس، وعرقلة وصول المساعدات إلى غزة، كما دعا لوقف إطلاق النار في السودان والتحول إلى العملية السياسية، فالحرب في السودان تعرض الملايين للمجاعة.
ويتضمن جدول أعمال القمة مجموعة قضايا، أبرزها القضية الفلسطينية، وتداعيات الحرب الإسرائيلية على غزة، إلى جانب قضايا تتعلق بالأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب، ومواجهة الأزمات في المنطقة، والأوضاع في سوريا وليبيا واليمن.
وذكرت صحيفة “الوطن” المقربة من النظام، أمس الأربعاء، نقلًا عن مصادر وصفتها بـ”المطلعة” أن الأسد لن يلقي كلمة خلال القمة، رغم أن رئاسة القمة خصصت ثلاث دقائق على الأكثر لكل بلد للتحدث في القمة التي ستنعقد ظهر الخميس.
وبحسب المصادر، فإن مشاركة الأسد ستركز على البحث والنقاش مع القادة المشاركين في الملفات المطروحة ضمن جدول الأعمال، سيما العلاقات العربية العربية وتطورات الوضع في فلسطين.
وهناك كلمة مخصصة للأسد بعد الملك الأردني والرئيس المصري والرئيس الفلسطيني والرئيس الموريتاني.
يشارك في القمة كل من الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، والملك الأردني، عبد الله الثاني، والرئيس الفلسطيني، محمود عباس، وأمير قطر، تميم بن حمد، ونائب رئيس الإمارات، محمد بن راشد آل مكتوم، ورئيس الحكومة المغربية، ورئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، ورئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، ورئيس المجلس الرئاسي في ليبيا، ووزير الخارجية الجزائري، بالإضافة إلى مسؤولي دول أخرى.
“قمة المنامة” هي العربية الثانية بدورتها العادية بمشاركة الأسد منذ 2010 (شارك حينها بقمة سرت في ليبيا)، بعد مشاركته في القمة التي انعقدت بمدينة جدة السعودية في 19 من أيار 2023.
كما أنها القمة الثالثة للأسد منذ 2010، بعد القمة العربية- الإسلامية، في 11 من تشرين الثاني 2023، من العام نفسه، وكان موضوعها تطورات الأوضاع في قطاع غزة، وجرى فيها دمج للقمتين، العربية والإسلامية، بتنسيق مع الجامعة العربية من جهة، ومنظمة التعاون الإسلامي من جهة أخرى.
وتعتبر هذه المرة الأولى التي تستضيف فيها المنامة اجتماعًا من هذا النوع، سواء على مستوى القمم العربية العادية أو الطارئة، بعدما أعلن ملك البحرين رغبة بلاده في استضافة القمة العربية، خلال فعاليات قمة “جدة” في السعودية عام 2023.
اقرأ المزيد: محاولة لتحريك “جمود” الملف السوري في القمة العربية
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي