بدأت مراسم إحياء “حزب الله” الذكرى السنوية لرحيل القائد الجهادي المؤسس النائب السابق الحاج محمد حسن ياغي “أبو سليم”، برعاية الأمين العام الشيخ نعيم قاسم، في قاعة مركز الإمام الخميني الثقافي في بعلبك، بحضور مسؤول منطقة البقاع الدكتور حسين النمر، نواب من كتلة “الوفاء للمقاومة”، ونواب تكتل “بعلبك الهرمل”، ممثل قيادة حركة “أمل” في إقليم البقاع علي كركبا، وممثلي الأحزاب والقوى الوطنية والقومية اللبنانية والفصائل الفلسطينية، رئيس دير سيدة المعونات المارونية في بعلبك الأب شربل طراد، رئيس اتحاد بلديات بعلبك حسين علي رعد، رئيس بلدية بعلبك المحامي أحمد الطفيلي، ورؤساء بلديات واتحادات بلديات المنطقة، مخاتير، وحشد من الفاعليات الدينية والاجتماعية.

الافتتاح بتلاوة من القرآن الكريم للمقرئ علي شريف، فالنشيد الوطني اللبناني ونشيد “حزب الله”.

حمادة

واستهل الحفل النائب الدكتور إيهاب حمادة، فقال: “عامان والغياب حضور, وقنديلة الضوء معلقة على شجر الطريق, تتوهج كلّما مسها زيت أحمرُ بلون القلب.

وكانت أربعون والأيام زاد ومداد من فكر وحب.

أربعون… ومسبحة الوصل والجذب لا تنام في أصغريك كما لم تنم بندقية في الحرب.

أربعون والمقيمون في وجدك يرحلون إلى مطارح القصب حيث الحنين والقرب

أربعون و نحن نغرف من معينك الثر فكرا, ومن سيرتك نهجا وسلوكا، يأخذنا صوتك إلى مشارق الشمس في أعين الثابتين على خطوط النار

تهتف تخطب تلهب تشعل غضبنا ودموعنا وأنت المطمئن الواثق ال برؤيا النصر والفتح. هذا حبيبك وقائدك ورفيق دربك يفتح عينيه لتنام فيهما آمنا مطمئنا … تحدثه عن حبك وعشقك ورؤية الزهراء فاطمة، تبوح له كعادتك بخفايا انتظارك للمولى، أفض له بأسرارك وبح بأفكارك والحديث بين الحبيبين طويل طويل.

لك أن تعودَ، ولم تبارحْ منزلَكْ

من قال إنَّ الموتَ جاء ورجّلَكْ”.

وأضاف حمادة: “لي أن أحدّثَ عنكَ يا علمُ هيهات من أن يستطيع فمُ

لي أن أحبّكَ والهوى صحفٌ

لكنْ سيكبو لو جرى قلمُ

يا شيخ الحرب ولم نزلٍ

في بطن الأرض وفي الجبلٖ

ترتاح الشمس على يدك _

اليمنى واليسرى في زحل

يا شيخ الحرب لنا قسم

بالله لقادتنا الأُوَلِ

فارفع يمناك فإن لنا

دمنا يأتيك على عجل

فأشر بالإصبع لا تقلِ

وأشر بالإصبع لا تقلِ

إنا كالريح وكالمطر

كنبات الأرض وكالشجر

كالسهم الرابض في الوتر

وكوقع الصخر على الحجر

في عينا كنا أغنية

في ثغر الٱي وفي السور

وأولي بأس لم تلو يد

في هذي الحرب ولم تملٖ

(يا شيخ الحرب ولم نزلٍ

في بطن الأرض وفي الجبلٖ

فأشر بالإصبع لا تقل

وأشر بالإصبع لا تقلِ)

قسما بعمائم من خضبوا

ودم الشهداء ومن وثبوا

لن نبرح حتى نعبرها

ويبوح على فمنا النقب

قسما بالنون وما قرؤوا

قسما بالحرف وما كتبوا

لن نغمض جفنا عن دمنا

المسفوك ويسبقنا اللهب

فأشر بالإصبع لا تقل

وأشر بالإصبع لا تقلِ”.

وعرض ريبورتاج مصور عن سيرة الراحل، تضمن مقتطفات من شهادة الأمين العام السابق الشهيد السيد حسن نصرالله بحقه.

ويلقي بعد “الريبورتاج” الشيخ قاسم كلمة عبر الشاشة بالمناسبة.

شاركها.