اخر الاخبار

برئاسة أسامة الرفاعي.. الشرع يشكل مجلسًا للإفتاء

أصدر الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية أحمد الشرع، الجمعة 28 من آذار، قرارًا بتشكيل مجلس أعلى للإفتاء في سوريا برئاسة الشيخ أسامة الرفاعي.

ويضم المجلس الأعلى للإفتاء 14 عضوًا هم: الشيخ علاء الدين القصير، الدكتور خير الله طالب، الدكتور أنس عيروط، الشيخ أنس الموسى، الدكتور إبراهيم شاشو، الشيخ نعيم عرقسوسي، الشيخ محمد أبو الخير الشكري.

كما يضم المجلس الشيخ محمد راتب النابلسي، الشيخ عبد الفتاح البزم، الدكتور محمد وهبي سليمان، الدكتور مظهر الويس، الشيخ عبد الرحيم عطون، الشيخ سهل جنيد، الدكتور إبراهيم الحسون.

ووفق بيان التأسيس، فإن مهام مجلس الإفتاء تتمثل في إصدار الفتاوى في المستجدات والنوازل والمسائل العامة، وبيان الحكم الشرعي في القضايا التي تحل إليه، وتعيين المفتشين ولجان الإفتاء في المحافظات، وتحديد اختصاصاتهم، والإشراف على دور الإفتاء في المحافظات وتقديم الدعم والمشورة اللازمة.

وبحسب بيان التأسيس، يتخذ المجلس قراراته بالأكثرية، وفي حال تساوي الأصوات، يقوم الرئيس بالترجيح.

خلال مراسم تعيين الشيخ أسامة الرفاعي مفتيًا عامًا لسوريا، قال الرئيس أحمد الشرع، “لطالما كانت الشام منبرًا علميًا وحضاريًا ودعويًا، يصدر منه الخير لعامة الأمة، حتى وقعت سوريا بيد العصابة الفاسدة، فظهر الشر وعمت البلوى، وعُمل على هدم سوريا”.

وأضاف الشرع أن الحكومة السورية الجديدة تسعى لإعادة بناء سوريا بكوادرها وعلمائها وأبنائها، مشيرًا إلى مسؤولية الفتوى وأمانتها ودورها في بناء الدولة الجديدة، “وخاصة بعدما تعرض جناب الفتوى للتعدي من غير أهله”.

ولفت الشرع إلى أنه كان من الضروري أن تُعاد لسوريا ما هدمه النظام السوري في كل المجالات، ومن أهمها إعادة منصب المفتي العام للجمهورية العربية السورية، مشيرًا إلى أن “هذا المنصب سيتولاه الشيخ أسامة بن عبد الكريم الرفاعي”.

وأكد الرئيس السوري أن مجلس الإفتاء سيسعى إلى ضبط الخطاب الديني المعتدل، “الذي يجمع بين الأصالة والمعاصرة، مع الحفاظ على الهوية ويحسم الخلاف المفضي إلى الفرقة، ويقطع باب الشر والاختلاف”.

من أسامة الرفاعي؟

الشيخ أسامة الرفاعي من مواليد دمشق عام 1944، يحمل إجازة باللغة العربية وآدابها من جامعة دمشق عام 1971، تلقى العلم الشرعي من والده العلامة عبد الكريم الرفاعي أحد أشهر رجال الدين في دمشق، بحسب “رابطة علماء الشام“.

عُرف الشيخ أسامة وشقيقه الشيخ سارية بمعارضتهما المبكرة لنظام الأسد بعد انطلاق الثورة السورية، ورفضهما استخدام قوات النظام السابق القوة في قمع المظاهرات السلمية.

وصارت المساجد التي يخطبون فيها وجهة للمعارضين لنظام الأسد، وهو ما منح الشيخين شعبية لدى السوريين على عكس العديد من رجال الدين المعروفين الذين آثروا الوقوف على الحياد أو إلى جانب نظام بشار الأسد.

تعرض الشيخ أسامة للضرب على رأسه ويده وأسعف إلى المستشفى في آب 2011، بعد اقتحام قوات الأمن المسجد خلال صلاة التهجد، ومنع بعدها من الخطابة.

سافر الشيخ أسامة إلى مصر ثم انتقل إلى ولاية اسطنبول التركية، وبقي فيها إلى أن سقط النظام.

خلال إقامته في اسطنبول زار عدة مرات مناطق الشمال الخاضعة لسيطرة المعارضة.

ترأس “المجلس الإسلامي السوري”، وهو هيئة مرجعية شرعية وسطية سورية، تسعى إلى جمع كلمة العلماء والروابط الشرعية، وإيجاد الحلول الشرعية لمشكلات السوريين وقضاياهم، وعقد لقاءه التأسيسي الأول في اسطنبول في نيسان 2014، بحضور عدد من العلماء والدعاة السوريين، بحسب ما يعرّف نفسه عبر موقعه الإلكتروني.

وفي تشرين الثاني 2021، أعلن “المجلس الإسلامي السوري” انتخاب الشيخ أسامة الرفاعي بالإجماع مفتيًا عامًا لسوريا، على خلفية إلغاء النظام السابق منصب المفتي العام في مناطق سيطرته، بموجب مرسوم تشريعي صدر في 15 من تشرين الثاني 2021.

واعتبر “المجلس الإسلامي” أن النظام السوري المخلوع تآمر على منصب المفتي وجعله تعيينًا بعدما كان انتخابًا من قبل كبار العلماء، بحسب بيان للمتحدث باسم “المجلس الإسلامي”، مطيع البطين.

وفي 4 من كانون الثاني الماضي، استقبل سكان مدينة دمشق الشيخ أسامة الرفاعي، بعد غيابه 13 عامًا عن مدينته، بسبب معارضته لنظام بشار الأسد.

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.

المصدر: عنب بلدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *