اخر الاخبار

برلماني يوناني يهاجم أعمالاً فنية في متحف أثينا

أقدم عضو البرلمان اليميني نيكولاوس بابادوبولوس، على مهاجمة المتحف الوطني في أثينا، وتخريب عدد من أعمال الفنان كريستوفوروس كاتساديوتيس، بحسب موقع “Hyperallergic” الكندي.

وكان النائب المذكور وجّه رسالة تطالب بإزالة معرض “تجديفي” من المتحف، الذي يستضيف معرضاً جماعياً بعنوان “سحر الغريب”، مستوحى من نقوش “لوس كابريتشوس” لفرانسيسكو غويا (1797-1798)، ويتضمن موضوعات غريبة في الفن اليوناني.

وقال في رسالته: “لا يحق للمعرض الوطني كمؤسسة عامة، السماح بمعارض تروّج للتجديف وازدراء الأديان ونزع الطابع المسيحي عن مجتمعنا”. وهدّد “بعواقب قانونية على المعرض، الذي يقام على نفقة دافعي الضرائب الأرثوذكس اليونانيين”.

وأدان مجلس إدارة متحف ألكسندروس سوتسوس، “جميع أعمال التخريب والعنف، وأي محاولات للرقابة تهدّد حرية التعبير الفني المنصوص عليها في دستور الجمهورية اليونانية”.

وأوضح المتحف في بيان “أن بابادوبولوس دخل مع شخص آخر إلى المعرض نحو الساعة 11:35 صباح الاثنين، وأزال نقوش كاتساديوتيس متعددة الوسائط، التي تُظهر القديس كريستوفر والقديس جاورجيوس والسيدة العذراء ويسوع المسيح”. 

في حين أكد البرلماني اليوناني، “أن اثنين من الأعمال انزلقتا من يديه بعد إزالتهما من الجدران، ما أدى إلى تحطم زجاجهما الواقي”.

بعد الهجمات على أعماله، أكد الفنان كاتساديوتيس في تصريح للموقع الكندي، “أنه يحق لأي فنان التعبير عن وجهة نظره الشخصية، والرد عليها، وطرح الأسئلة التي يرغب في طرحها، ومن بينها سؤال الحرب التي تُشنّ بذريعة الطهارة والعدل تحت أي إله”.

أضاف: “من الجدير التأمل في كيفية استخدام السياسة للدين كأداة للسيطرة على الجماهير، وحصرها بالتهديد والخوف والظلامية، وكيف يصنّف الدين المؤمنين استباقياً، إما كأتباع مخلصين أو خارجين عن القانون، وهو شكل واضح من أشكال الترهيب”.

وتمّ توقيف النائب من قِبل الشرطة اليونانية، ونشر على أثرها تغريدة على موقع (إكس) قال فيها: “إن احتجازي تمّ بشكل غير قانوني في الموقع”، مستشهداً بالمادة 62 من الدستور اليوناني، “التي تنصّ على أنه لا يجوز محاكمة أعضاء البرلمان أو اعتقالهم أو سجنهم بأي شكل دون إذن مسبق من البرلمان”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *