اخر الاخبار

“بروتوكول البعوض”.. سلاح إسرائيلي جديد يستخدم المدنيين كدروع بشرية في غزة

“بروتوكول البعوض”.. الكشف عن سـ ـلاح إسرائيلي فتـ ـاك يستخدمه جيش الاحتلال في حربه على غـ ـزة.. ما القصة؟ pic.twitter.com/9xV2O4Il9L

— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) March 30, 2025

وطن في تطور خطير يكشف طبيعة الانتهاكات الجسيمة التي يمارسها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، أُزيح الستار عن استخدام ما يُعرف بـ”بروتوكول البعوض”، وهو أسلوب عسكري غير تقليدي يعتمد على إجبار المدنيين الفلسطينيين، بمن فيهم الأطفال، على تنفيذ مهام خطرة بدلًا من الجنود.

ووفقًا لشهادات موثقة تداولها ناشطون وصحفيون عبر منصات التواصل الاجتماعي، فإن هذا البروتوكول يُجبر المدنيين على دخول منازل وأنفاق يُشتبه في كونها مفخخة، وذلك للتحقق من وجود متفجرات أو عناصر مقاومة، ما يعرّضهم لخطر الموت الفوري، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية واتفاقيات جنيف.

جندي إسرائيلي يدعى “تومي” أكد أن قائده أمره وزملاءه باستخدام مدنيين للكشف عن المتفجرات، مشيرًا إلى أن بعض الجنود رفضوا، لكن القائد شدد على أن هذه سياسة “مؤسسية” داخل الجيش. وأكد الجندي أن القيادة العليا تعلم بذلك وتغض الطرف.

الأمر لم يتوقف عند استخدام البالغين، بل شمل أيضًا الأطفال. فقد كشفت شهادات عن إجبار طفل فلسطيني يبلغ من العمر 10 سنوات، وابن عمه البالغ 9 سنوات، على اقتحام مبنى مكوّن من أربعة طوابق للتحقق من وجود متفجرات. الطفل أوضح في شهادته أن الجنود ضربوه عندما رفض الدخول، قبل أن يُجبر في النهاية تحت تهديد السلاح على تنفيذ المهمة.

الأسلوب المعروف باسم “بروتوكول البعوض” ليس بجديد في سجل الاحتلال، لكنه عاد إلى الواجهة في ظل الحرب المستمرة على غزة منذ أكتوبر 2023، والتي راح ضحيتها عشرات الآلاف من المدنيين، بينهم أطفال ونساء، وسط صمت دولي مريب وتواطؤ إعلامي في بعض الأحيان.

ويعد هذا السلوك انتهاكًا واضحًا للبند الثالث من اتفاقيات جنيف، الذي يحظر استخدام المدنيين كدروع بشرية أو تعريض حياتهم للخطر أثناء العمليات العسكرية.

المنظمات الحقوقية الدولية مطالبة اليوم بتحقيق عاجل وشفاف في هذه الممارسات، ومساءلة قادة الاحتلال الذين يتحملون مسؤولية مباشرة عن ارتكاب جرائم حرب، خصوصًا أن الشهادات خرجت من جنود إسرائيليين أنفسهم.

“مسن الزيتون”.. جريمة مروعة تكشف وحشية الاحتلال في غزة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *