وقعت وزارة التربية والتعليم السورية بروتوكولًا للتعاون المشترك مع وزارة التربية الوطنية التركية في مجال التعليم، والبدء بترميم المدارس المدمرة في سوريا، وتوسيع فرص التعليم أمام الشباب السوري، وتوطيد الروابط التعليمية والثقافية بين البلدين.

وتضمنت بنود البروتوكول، الذي وقعه معاون وزير التربية والتعليم، يوسف عنان، عن الجانب السوري، ومعاون وزير التربية الوطنية التركية، جليلة أوكتن، عن الجانب التركي اليوم، الخميس 10 من تموز، تسهيل الإجراءات اللازمة لترخيص المدارس الدولية والخاصة التركية، بما يتماشى مع القوانين السورية، ما يمكن الجانب التركي من خدمة المواطنين الأتراك والسوريين على الأراضي السورية.

وتوفر سوريا، بحسب ما نشرته وكالة الأنباء السورية (سانا)، التسهيلات اللازمة لمنح تأشيرات العمل والإقامة للمديرين والمعلمين الأتراك الذين سيتم تعيينهم في المدارس التركية على الأراضي السورية، ولأفراد عائلاتهم الذين هم تحت إعالتهم.

وفي المقابل، تقوم تركيا بتنظيم برامج شاملة لتدريب المعلمين السوريين، وتطويرهم مهنيًا، وسد النقص في المدرسين المتخصصين، بالإضافة إلى تقديم الدعم الفني، لتطبيق الامتحانات المدرسية وفي عمليات القياس والتقويم، بناء على طلب سوريا.

وتقدم تركيا وفق البروتوكول، الدعم في إصلاح أو إعادة بناء المدارس المتضررة في سوريا، وتوفير الأثاث والمواد التعليمية اللازمة، ويشمل ذلك على وجه الخصوص توفير مقاعد الدراسة، والطاولات والسبورات والمدافئ، مع إعطاء الأولوية للاحتياجات العاجلة لوزارة التربية والتعليم السورية.

ويتعاون الطرفان، وفق بنود البروتوكول، في تجهيز مؤسسات التعليم المهني، وإنشاء ورشات تطبيقية ومراكز تدريب إنتاجي وفق نموذج “المهنة داخل المدرسة”، بالإضافة إلى تحديث المناهج التعليمية في سوريا، وإعداد المواد التعليمية، وإزالة المحتوى المرفوض والمتعلق بدولتي وشعبي البلدين والمتبقي من فترة النظام السابق، وستقدم تركيا الدعم الفني في إطار إصلاح النظام التعليمي السوري.

ويلتزم الجانبان بتطوير مشاريع مشتركة لتحسين فرص التعليم الخاص، وخدمات الإرشاد النفسي والدعم الاجتماعي، كما يتعاونان في تدريب المختصين وإعداد المواد التعليمية لهذا الغرض، وتقديم التسهيلات اللازمة والتعاون المطلوب للاعتراف المتبادل بالشهادات، والوثائق التعليمية الأخرى الصادرة في إطار الأنشطة التعليمية والتربوية،

كما يتم تقديم التسهيلات اللازمة لإبرام اتفاق التعاون في مجال التعليم بين سوريا وتركيا، والسعي لإتمامه في أقرب وقت ممكن.

كما ينص ضمن مواده على تشكيل فريق عمل مشترك للتعليم يجتمع بشكل منتظم، ويتولى تنسيق تنفيذ هذا البروتوكول.

وكان وزير التربية والتعليم، محمد عبد الرحمن تركو، أوضح خلال مقابلة له مع قناة “الإخبارية”، في 9 من حزيران الماضي، أنه يتم التواصل مع الجانب التركي والألماني، وهناك مقترحات للتعليم بالطريقة المزدوجة، بحيث تضاف لغة تسهل عملية اندماج الطفل من اللغات الأخرى مثل التركية أو الألمانية إلى اللغة العربية.

“التربية” تكشف عن خطتين لتأهيل المنظومة التربوية

المصدر: عنب بلدي

شاركها.