اخر الاخبار

بريطانيا تتوقع مشاركة 30 دولة في “تحالف وقف النار” بأوكرانيا

تتوقع الحكومة البريطانية، الاثنين، مشاركة “أكثر من 30” دولة في تحالف للمساعدة في تأمين السلام الدائم في أوكرانيا، على الرغم من اعتراف المسؤولين البريطانيين بأن العديد منها لن تكون على استعداد لإرسال قوات برية، وذلك فيما ترفض روسيا بشكل كامل تواجد قوات من حلف شمال الأطلسي “الناتو” على الأراضي الأوكرانية.

وقال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الاثنين، إن عدداً كبيراً من الدول على استعداد لتوفير قوات حفظ سلام لأوكرانيا في حال التوصل إلى اتفاق سلام مع روسيا.

وأشارت بريطانيا وفرنسا وأستراليا إلى استعدادها لإرسال قوات للمساعدة في مراقبة وقف إطلاق النار في أوكرانيا، لكن جميعها حذرت من أن أي سلام لا يمكن ضمانه إلا إذا قدمت الولايات المتحدة “دعماً عسكرياً”.

كما أعربت الدنمارك والسويد أيضاً عن استعدادهما للمساهمة بقوات، بشكل أو بآخر، في أي قوة حفظ سلام يُتفق عليها في أوكرانيا، بما في ذلك النشر المحتمل للقوات.

ولم تستبعد مجموعة أكبر من دول الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك أيرلندا ولوكسمبورج وبلجيكا، المشاركة في قوة محتملة، وذلك وفقاً لقواعد الاشتباك المتفق عليها، وأساسها القانوني.

وكانت الدول المجاورة لروسيا، مثل فنلندا وبولندا، نشطة في المناقشات حول وجود قوات لحفظ السلام دون الالتزام بإرسال قوات، بحجة أن قواتها مطلوبة للبقاء للدفاع عن أراضيها في حالة “استغلال روسيا لوقف إطلاق النار لإعادة نشر القوات بطريقة قد تهددها”.

وشاركت 26 دولة في اجتماع افتراضي لـ”تحالف الراغبين”، السبت، وانضمت لدول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، كل من أستراليا وكندا ونيوزيلندا. وقال ستارمر إن اليابان لم تكن حاضرة في المكالمة، لكنها عرضت “دعمها”.

روسيا ترفض وجود قوات الناتو في أوكرانيا

وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، قال الأسبوع الماضي إن وجود قوات “الناتو” على الأراضي الأوكرانية تحت أي علم وبأي صفة، بما في ذلك قوات حفظ السلام، سيشكل تهديداً لروسيا، مشدداً على أن موسكو لن تقبل بوجود دول الناتو على الأراضي الأوكرانية “تحت أي ظرف من الظروف”.

ولكن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اعتبر أن نشر قوات حفظ سلام في أوكرانيا، هو مسألة تقررها كييف وليس موسكو، مضيفاً: “أوكرانيا دولة ذات سيادة.. إذا طلبت وجود قوات متحالفة على أراضيها، فهذا أمر لا يمكن لروسيا قبوله أو رفضه”.

والأحد، أفاد المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، بأن من المرجح أن يتحدث الرئيس دونالد ترمب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذا الأسبوع، في إطار المساعي الأميركية للتوصل إلى وقف لإطلاق نار لمدة 30 يوماً بين روسيا وأوكرانيا.

والتقى ويتكوف بالرئيس الروسي في موسكو لعدة ساعات، الخميس، وبينما وافقت أوكرانيا على اقتراح ترمب لوقف إطلاق النار، طرح بوتين تساؤلات عدة بشأن طريقة تنفيذ هذه الهدنة.

 وقال ويتكوف إن “الجانبين اليوم أقرب بكثير مما كانا عليه بل بضعة أسابيع، لقد قلصنا الخلافات”، مضيفاً أن ترمب “يشارك شخصياً في الجهود الدبلوماسية مع روسيا وأوكرانيا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *