بريطانيا تحظر منتجات أوروبية بسبب فيروس شديد العدوى

لجأت الحكومة البريطانية إلى حظر إدخال منتجات أوروبية من اللحوم والألبان، إلى البلاد ضمن قواعد جديدة صارمة دخلت حيز التنفيذ في 12 أبريل/نيسان الجاري لمواجهة الحمى القلاعية.
بريطانيا تحذر منتجات أوروبية
وبحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية، فإن هذه القيود تشمل أصنافًا شائعة مثل الجبن والزبدة واللحوم المقددة وحتى سندويشات اللحم والجبن، حيث لم يعد مسموحًا بإدخالها إلى بريطانيا من دول الاتحاد الأوروبي أو المنطقة الاقتصادية الأوروبية
وأضافت: “هذا الحظر يندرج ضمن جهود الحكومة لمنع انتشار مرض الحمى القلاعية، وهو فيروس شديد العدوى يصيب الماشية، بعد اكتشاف إصابات حديثة في بعض مناطق أوروبا”.
وتابعت: “لم يعد مسموحًا بإدخال منتجات اللحوم أو الألبان من دول الاتحاد الأوروبي، أو المنطقة الاقتصادية الأوروبية، إلى بريطانيا العظمى للاستخدام الشخصي، بما في ذلك لحوم البقر والخنزير والضأن والماعز ولحم الغزال، وجميع منتجات الألبان مثل الجبن والزبدة والزبادي”.
وأردفت: “إذا كنتم مسافرين خلال عطلة عيد الفصح، ننصحكم بالتحقق مما يمكنكم إدخاله إلى البلاد قبل السفر”.
وأثار هذا القرار استياء العديد من السياح، خاصة أولئك العائدين من رحلات قصيرة والذين اشتروا أطعمة محلية كتذكارات أو وجبات خفيفة.
منتجات أوروبية محظورة
وتشمل المواد المحظورة الآن السندويشات المحتوية على لحوم أو جبن، واللحوم النيئة أو المقددة، والحليب ومنتجات الألبان، حتى لو كانت مغلقة ومشتراة من المتاجر.
ويقتصر الحظر على بريطانيا العظمى (إنجلترا وأسكتلندا وويلز)، دون أن يشمل المسافرين القادمين من إيرلندا الشمالية أو جزر القنال أو جزيرة مان، حيث تبقى القواعد دون تغيير، وفق الصحيفة.
هذا وبررت الحكومة هذه الإجراءات بأنها تهدف إلى “حماية صحة الماشية البريطانية وأمن المزارعين والأمن الغذائي للمملكة المتحدة”، كإجراء وقائي ضد خطر استيراد المرض من المناطق المصابة في الاتحاد الأوروبي.
وبينما لا توجد حالات إصابة بالحمى القلاعية في المملكة المتحدة حاليًا، حذر المسؤولون من ارتفاع خطر الإصابة بسبب تفشي المرض مؤخرًا في القارة العجوز.
وتستند هذه القيود الجديدة إلى لوائح موجودة أصلًا في دول مثل المجر وألمانيا والنمسا وسلوفاكيا.
ويسمح للمسافرين بإدخال ما يصل إلى كيلوغرامين للشخص الواحد من حليب الأطفال المجفف أو أغذية الرضع أو الأطعمة الطبية المتخصصة، بشرط أن تكون في عبوات تجارية غير مفتوحة ولا تحتاج إلى تبريد قبل الاستخدام.
وتعتبر الحمى القلاعية أكثر الأمراض الحيوانية العابرة للحدود قابلية للعدوى، ومن الصعب للغاية السيطرة عليها في حال دخولها إلى نظم إنتاج الماشية في أوروبا، فكثيراً ما يُسبب دخول إصابة واحدة بهذا المرض الفيروسي عواقب وخيمة للغاية، فهو شديد العدوى وينتشر بسهولة مسبباً الحمّى والعرَج والموت أحياناً.
كما أوضحت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بالولايات المتحدة، إلى أنه يحدث أحيانًا خلط بين مرض اليد والقدم والفم (HFMD) الذي يصيب الأطفال، ومرض الحمى القلاعية الذي يصيب الحيوانات مثل الأبقار والأغنام والماعز والخنازير، موضحة أنه من المهم التأكيد أن مرض اليد والقدم والفم عند الأطفال لا علاقة له بمرض الحمى القلاعية الحيواني، فهما مرضان مختلفان تمامًا.
المصدر: وكالة ستيب الاخبارية