أعرب وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، عن شعوره بـ”الفزع”، إزاء أعمال العنف الأخيرة في السويداء، داعيًا إلى التحقيق فيها ومحاسبة المسؤولين عنها.

وقال لامي في تصريحات أدلى بها أمام البرلمان خلال جلسة استماع بشأن الأوضاع في الشرق الأوسط، الاثنين 21 من تموز، “لقد شعرنا بالفزع إزاء العنف في الجنوب بما في ذلك مقتل المدنيين”.

ووجه وزير الخارجية البريطاني حديثه إلى نظيره السوري، أسعد الشيباني، أن بريطانيا تريد انتهاء القتل والعنف وحماية المدنيين واحترام جميع السوريين، مع ضرورة وصول المساعدات الإنسانية وتسليمها واحترام سيادة سوريا.

وأشار لامي إلى أنه يتعين على جميع الأطراف العمل على منع التطرف والطائفية والفوضى من الانتشار الآن بعد رحيل الأسد.

وأكد أن استقرار سوريا مهم للمصلحة الوطنية للمملكة المتحدة، لما في ذلك من انعكاس مباشر على قضايا رئيسة مثل “مكافحة الإرهاب، والاستقرار الإقليمي، والهجرة غير الشرعية”.

ودعا إلى وقف إطلاق النار المستدام، وقال، “لهذا ندعم الانتقال الشامل”.

وقف إطلاق النار

يستمر تطبيق اتفاق إطلاق النار في السويداء جنوبي سوريا، بعد اشتباكات دامية، بين فصائل محلية ومقاتلي العشائر، وقوات وزارتي الدفاع والداخلية.

ونقلت قناة “الإخبارية السورية” اليوم، الثلاثاء 22 من تموز، عن مصدر أمني، أن اتفاق وقف إطلاق النار في السويداء يجري تطبيقه في معظم المناطق بلا خروقات.

وأوضح بأن الخطوة التالية ستكون بتنفيذ تهدئة شاملة لإعادة الاستقرار لعموم المحافظة مع العمل على تبادل المعتقلين من الطرفين، مؤكدًا أن التهدئة ستتيح للحكومة العمل على إعادة مظاهر الحياة والخدمات في المحافظة وعودة العوائل التي خرجت منها.

وأفاد مراسل في السويداء، أن ما يجري حاليًا هو تأمين المحافظة، وسط غياب الخدمات، بينما يعمل الأهلي على تنظيف المستشفى “الوطني” في المدينة من الجثث منعًا لانتشار الأوبئة.

في حين، تستمر بعض الاشتباكات المتقطعة في محيط شهبا شمالي محافظة السويداء.

بينما نقل مراسل في درعا أن الهدوء عاد إلى أغلب الجبهات في ريف المحافظة الغربي والشمالي، حيث تنتشر قوات الأمن الداخلي.

 

أردوغان يؤكد دعم تعافي سوريا: لا نريد أن تجزّأ

المصدر: عنب بلدي

شاركها.