رحبت وزارة الخارجية والتنمية البريطانية بالالتزام الذي قدمته الحكومة السورية، فيما يتعلق بالتعاون مع منظمة “حظر الأسلحة الكيماوية”.
وقالت الخارجية البريطانية في منشور على حسابها عبر منصة “إكس” اليوم، السبت 7 من حزيران، “إن المملكة المتحدة ترحب بالتزام الحكومة السورية القوي بقلب صفحة التاريخ، وعزمها على ضمان تدمير برنامج الأسلحة الكيماوية الذي يعود لعهد الأسد تمامًا”.
ورحبت الوزارة بما سمته الدعم العملياتي واللوجستي الذي قدمته سوريا لزيارات منظمة “حظر الأسلحة الكيماوية”، والتزامها بالتواصل مع المجتمع الدولي.
وخلال إحاطتها لمجلس الأمن الدولي، بجلسته التي انعقدت في 5 من حزيران الحالي، بشأن تنفيذ القرار “2118” (الصادر عام 2013) المتعلق بإزالة برنامج الأسلحة الكيماوية السوري، قالت الممثلة السامية للأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح، إيزومي ناكاميتسو، إن الواقع السياسي الجديد في سوريا يتيح فرصة مهمة لحل القضايا العالقة منذ فترة طويلة حول برنامج الأسلحة الكيماوية السوري.
وأضافت أن فريقًا من الخبراء الفنيين من الإدارة التقنية لمنظمة “حظر الأسلحة الكيماوية” زار دمشق في آذار الماضي.
وتأتي هذه الزيارة، بحسب المسؤولة الأممية، لبدء العمل على إنشاء وجود دائم للمنظمة في سوريا والبدء بالتخطيط المشترك لإيفاد فرق إلى مواقع الأسلحة الكيماوية.
واجتمع الفريق مع ممثلين للسلطات المؤقتة، منهم وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، إضافة إلى عقد لقاءات تقنية مع خبيرين سوريين، وجمع معلومات لم تكن السلطات السابقة قد كشفت عنها، بحسب ما أفادت به المسؤولة الأممية.
وأشادت ناكاميتسو بالتزام السلطات الجديدة في سوريا بالتعاون الكامل والشفاف مع المنظمة وأمانتها الفنية.
وشددت على أن العمل في الفترة المقبلة لن يكون سهلًا، وسيتطلب دعمًا من المجتمع الدولي.
وفي 8 من شباط الماضي، قالت ثلاثة مصادر مطلعة إن رئيس منظمة “حظر الأسلحة الكيماوية”، فرناندو أرياس، سيلتقي مسؤولين سوريين في دمشق ومنهم الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مصدرين، أنه من المتوقع لقاء مدير الوكالة مع الشرع.
ورجحت المصادر أن يلتقي أرياس مع وزير الخارجية أسعد الشيباني أيضًا، في إشارة إلى استعداد سوريا للتعاون مع الوكالة بعد سنوات من العلاقات المتوترة في ظل حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد.
منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، وهي وكالة دولية مقرها لاهاي تضم 193 دولة عضوًا، مكلفة بتنفيذ اتفاقية الأسلحة الكيماوية لعام 1997.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي