قال مسؤولون، السبت، إن الشرطة البريطانية ألقت القبض على أكثر من 20 شخصاً للاشتباه في ارتكابهم “جرائم تتعلق بالإرهاب”، بعد أن أظهروا دعمهم لحركة “فلسطين أكشن”، وذلك في أعقاب دخول قرار حظرها في لندن حيز التنفيذ.

وكانت الحكومة البريطانية تحركت لحظر “فلسطين أكشن” بموجب قوانين “مكافحة الإرهاب” في يونيو الماضي بعد أن اقتحم نشطاؤها قاعدة لسلاح الجو الملكي وألحقوا أضراراً بطائرتين احتجاجاً على ما قالت الحركة إنه دعم بريطانيا لإسرائيل.

وفي وقت متأخر الجمعة، خسرت الحركة طعناً عاجلاً على قرار البرلمان بحظرها “منظمة إرهابية”، ودخل الحظر حيز التنفيذ اعتباراً من منتصف الليل.

وبموجب القوانين البريطانية، تُعتبر الدعوة إلى دعم جماعة محظورة أو التعبير عن تأييدها أو عرض رموزها من الجرائم التي يُعاقب عليها بالسجن لمدة تصل إلى 14 سنة أو غرامة مالية أو كليهما.

وحظرت بريطانيا 81 جماعة بموجب قوانين “مكافحة الإرهاب”، من بينها حركة “حماس”، وتنظيما “القاعدة” و”داعش”.

وتجمّع المؤيدون السبت بساحة البرلمان في وستمنستر، وحمل بعضهم لافتات كتب عليها “أنا أعارض الإبادة الجماعية. أنا أدعم (فلسطين أكشن)”.

وأظهرت لقطات بثتها قناة “سكاي نيوز” البريطانية اقتياد بعضهم مكبلين بالأصفاد من أمام تمثال لبطل الاستقلال الهندي المهاتما غاندي في الساحة خلال هتافهم بدعم الحركة.

ويتهم خبراء من الأمم المتحدة إسرائيل بارتكاب “أعمال إبادة جماعية” بحق الفلسطينيين خلال حرب غزة التي أودت بحياة أكثر من 50 ألف شخص، إضافة إلى تشريد سكان القطاع البالغ عددهم مليونين و200 ألف.

واستهدفت حركة “فلسطين أكشن” شركات مرتبطة بإسرائيل في بريطانيا خلال احتجاجاتها، وقالت وزيرة الداخلية إيفيت كوبر، إن العنف والتخريب لا مكان لهما في الاحتجاج المشروع، وإن أنشطة الحركة تبرر حظرها.

ويرى منتقدو القرار، بمن فيهم بعض خبراء الأمم المتحدة وجماعات حريات مدنية، أن إتلاف الممتلكات لا يرقى إلى مستوى “الإرهاب”.

وفي احتجاج آخر السبت، ألقت الشرطة القبض على 5 متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين من جماعة “يوث ديماند” (مطالب الشباب) الذين ألقوا طلاء أحمر على شاحنة شاركت في مسيرة لمجتمع الميم في لندن، وألصقوا أنفسهم بها. وقد استؤنفت المسيرة لاحقاً.

شاركها.