أعلن ضياء يوسف رئيس حزب الإصلاح اليميني في بريطانيا استقالته من منصبه الذي تولاه منذ 11 شهراً تقريباًً.
وقال يوسف، عبر منصة “إكس”، وهو أحدث عضو في البرلمان عن الحزب: “لم أعد أعتقد أن العمل من أجل انتخاب حكومة لحزب الإصلاح هو استغلال جيد لوقتي، ولذلك أعلن استقالتي من منصبي”.
وأضاف يوسف: “قبل 11 شهراً، أصبحتُ رئيساً لحزب الإصلاح.. عملتُ بدوام كامل كمتطوع لرفع نسبة تأييد الحزب من 14% إلى 30% (في استطلاعات الرأي الوطنية)، وضاعفتُ عدد الأعضاء 4 مرات، وحققتُ نتائج انتخابية تاريخية”.
وعبّر زعيم حزب الإصلاح نايجل فاراج، عن “أسفه الشديد” لاستقالة يوسف، واصفاً إياه بأنه “موهوب للغاية”.
وقال فاراج، عبر “إكس”، إن يوسف كان “عاملاً أساسياً” في نجاح الحزب خلال انتخابات الشهر الماضي، عندما فاز “الإصلاح” بانتخابات محلية، وحصد منصبي عمدة، إلى جانب 677 عضواً جديداً في المجلس.
وأضاف: “السياسة لعبة صعبة ومليئة بالضغوط، ومن الواضح أن ضياء قد طفح الكيل معه.. إنه خسارة لنا وللحياة العامة”.
وشكر نائب رئيس الحزب ريتشارد تايس، يوسف على “مساعدته الكبيرة في تحقيق هذا التقدم والنجاح خلال الأشهر الأحد عشر الماضية”، وأضاف: “لولاه لما وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم”.
وبحسب ما ذكرت شبكة BBC البريطانية، انتقد يوسف في وقت سابق النائبة الإصلاحية سارة بوتشين، التي فازت في انتخابات رونكورن وهيلزبي، الشهر الماضي، لحثها رئيس الوزراء كير ستارمر على حظر البرقع الأفغاني (النقاب) “لصالح السلامة العامة” وفق تعبيرها.
وقال إنه “من الغباء أن يطلب حزب من رئيس الوزراء أن يفعل شيئاً لن يفعله الحزب نفسه”.
وبدا أن دعوة بوتشين لاقت استحساناً لدى نواب حزب الإصلاح الآخرين، على الرغم من أن متحدثاً باسم الحزب قال إنها “ليست سياسة الحزب”.
وأصبح ضياء يوسف رئيساً لحزب الإصلاح في المملكة المتحدة بعد أن كان عضواً سابقاً في حزب المحافظين. وهو مصرفي سابق باع شركته الناشئة في مجال التكنولوجيا بأكثر من 200 مليون جنيه إسترليني، ويصف نفسه بأنه “وطني مسلم بريطاني فخور”.
وكان قد كشف أنه تبرع بمبلغ 200 ألف جنيه إسترليني للحزب خلال الحملة الانتخابية.
وخلال رئاسته للحزب، تولى يوسف مهمة استقطاب المانحين، وزيادة قاعدة نشطاء حركة “الإصلاح في المملكة المتحدة”.
ومنذ الانتخابات العامة العام الماضي، أظهرت استطلاعات الرأي الوطنية ازدياد تأييد حزب الإصلاح في بريطانيا، حيث فاز بنسبة 14.3% من الأصوات وحصل على 5 مقاعد في البرلمان.
ومع ذلك، عانى الحزب من صراعات داخلية، تمثّلت بطرد نائب في وقت سابق هذا العام، وأخيراً استقالة الرئيس ضياء يوسف.