بريطانيا وفرنسا وألمانيا تطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

دعت حكومات ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة، في بيان مشترك، إلى العودة فوراً إلى وقف إطلاق النار في غزة، وطالبت إسرائيل بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وجاء في البيان المشترك لوزراء خارجية الدول الثلاث: “ندعو إسرائيل إلى إعادة إنفاذ المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الماء والكهرباء وضمان توفير الرعاية الطبية والإجلاء الطبي المؤقت وفقا للقانون الإنساني الدولي”.
وعبر الوزراء عن “انزعاجهم البالغ لسقوط ضحايا مدنيين” ودعوا أيضاً حركة “حماس” إلى إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين.
وأكد الوزراء أن الصراع لا يمكن حله بالوسائل العسكرية، وأن وقف إطلاق النار على الأمد الطويل هو السبيل الوحيد الموثوق للسلام.
وأضاف الوزراء أنهم “صدموا بشدة” جراء القصف الذي تعرض له مبنى مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع في غزة، ودعوا إلى إجراء تحقيق في الواقعة.
الوسطاء يقدمون مقترحاً يستند إلى خطة ويتكوف
إلى ذلك، قال مصدر فلسطيني لـ”الشرق” إن الوسطاء قدمواً اقتراحاً يستند إلى طرح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، لتثبيت وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى وفق “جدول زمني”، مؤكداً أن حركة “حماس” منفتحة بإيجابية ومرونة لمناقشة أي اقتراح.
وأوضح المصدر أن “حماس” تصر على الانتقال لقضايا المرحلة الثانية مع ضمانات أميركية بشأن التزام إسرائيل بتنفيذ الاتفاق، مضيفاً أن الحركة “لا تريد العودة إلى الحرب”.
وتابع المصدر الفلسطيني: “الاتصالات مع الوسطاء لم تنقطع”.
مقترح ويتكوف
وينص مقترح ويتكوف، الذي قدمه في اللقاءات الأخيرة التي جرت في الدوحة، تحت عنوان “إطار عمل للتفاوض على وقف دائم لإطلاق النار” على تمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار لمدة 50 يوماً إضافية، مقابل إطلاق سراح 5 محتجزين إسرائيليين وعدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين.
كما نص المقترح على أن الوسطاء “يضمنون استكمال المفاوضات خلال هذه الفترة للوصول إلى اتفاق بشأن الترتيبات اللازمة للوقف الدائم لإطلاق النار، ومفاتيح تبادل من تبقى من المحتجزين الإسرائيليين”.
ويستخدم مصطلح “المفاتيح” في المفاوضات بين “حماس” وإسرائيل للإشارة إلى المعايير التي تحدد عدد الأسرى الفلسطينيين المطلوب الإفراج عنهم من السجون الإسرائيلية مقابل كل محتجز إسرائيلي يتم إطلاق سراحه من غزة.
ويتضمن المقترح أن تطلق “حماس” في اليوم الأول من الاتفاق سراح المحتجزين الخمسة، ومن بينهم محتجز إسرائيلي يحمل جواز السفر الأميركي، يدعى عيدان ألكسندر، وبعد ذلك يجري الدخول في المفاوضات بشأن الترتيبات اللازمة للوقف التام لإطلاق النار ومفاتيح تبادل باقي المحتجزين.
ويشمل المقترح كذلك على دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية ودخول منظمات الأمم المتحدة وغيرها والشروع في إعادة تأهيل البنى التحتية في قطاع غزة.
وقف إطلاق النار في غزة
وتضمن اتفاق وقف إطلاق النار بين “حماس” وإسرائيل الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي 3 مراحل، انتهت المرحلة الأولى منه في 1 مارس الجاري، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو امتنع عن بدء مفاوضات المرحلة الثانية، قائلاً إنه يوافق على خطة من ويتكوف تقضي بتمديد الهدنة إلى منتصف شهر أبريل مقابل إطلاق سراح نصف المحتجزين.
وأعلن مكتب نتنياهو، في وقت سابق، استئناف الحرب على غزة، متحججاً بما قال إنه رفض حركة “حماس” مقترحات أميركية لتمديد وقف إطلاق النار، ومنذ ذلك الحين شنت إسرائيل عشرات الغارات التي قتلت أكثر من 500 فلسطيني بينهم نحو 200 طفل، وأصابت 909 أشخاص.