تنطلق يوم غدٍ الجمعة، 10 من تشرين الأول الحالي، حملة “فزعة منبج” لجمع التبرعات بهدف إعادة إعمار مدينة منبج وأحيائها المتضررة.

ووفق ما رصدته، تهدف الحملة إلى تلبية احتياجات واسعة في قطاعات خدمية وإنسانية.

ومنبج هي مدينة ومركز منطقة في شمال شرقي محافظة حلب، ويبلغ عدد سكانها قرابة 100 ألف نسمة.

وأوضح المسؤول الإعلامي للحملة، حامد العلي، ل، أن الحملة تسعى إلى “تعزيز روح التكاتف والتكافل الاجتماعي”، وتعزيز المشاركة المجتمعية في تقديم الخدمات.

وأضاف أن الهدف الأساسي يجمع بين أولويات خدمية، مثل إعادة تأهيل المستوصفات والمدارس وشبكات المياه والكهرباء ودعم البلدية، وأهداف إنسانية واجتماعية من بينها دعم العائلات المتضررة والنازحين من محيط سد تشرين، والتي يقدر عددها بحوالي ثلاثة آلاف عائلة.

وتشكلت لدى الحملة هيئات تنظيمية، تضم الأمانة العامة 18 شخصًا، والإدارة المالية المكونة من 7 أشخاص مكلفون بإدارة دخول وصرف الأموال.

ويجري جمع التبرعات أيضًا عبر حسابات بنكية، وحسابات على منصات التحويل المحلية.

وتتم العملية من خلال لجان محلية تستقبل التبرعات العينية والنقدية، إضافة إلى مساهمات من مغتربي منبج خارج سوريا.

وأشار القائمون على الحملة إلى أن السرعة في التنفيذ عامل صعب، وأن عامل الوقت والظروف الجوية يمثلان تحديًا لوجستيًا.

موسى الصطو، صحفي من أهالي منبج، قال ل إن “منبج من المدن التي عانت كثيرًا، وهي بحاجة لاهتمام أكبر، خصوصًا في الجوانب الخدمية، حيث أن شبكة المياه شبه مهترئة، التمديدات الكهربائية متهالكة، والأمور الصحية والتعليمية صعبة جدًا.

وأضاف، “صحيح أننا مطالبون بالصبر، لكن بتكاتف أبناء المدينة وأهل الخير يمكننا حل الكثير من المشكلات”.

ويرى الصطو أن التفاعل الشعبي ملحوظ، مع وعود من المغتربين بدعم الحملة، وأن اللجنة المشرفة تحظى بثقة أبناء المدينة، متمنيًا أن تُصرف المبالغ التي ستجمع في المقام الأول على التعليم والصحة.

وتأتي حملة “فزعة منبج” ضمن سلسلة مبادرات مجتمعية لإعادة الإعمار، وأُطلقت سابقًا في مدن سورية أخرى مثل “أربعاء حمص” و”أبشري حوران”، بالإضافة إلى حملات في إدلب ودير الزور، والتي اعتمدت على تبرعات الأهالي والمغتربين بدعم محلي ومؤسساتي.

أربعاء الرستن

جمعت حملة “أربعاء الرستن”  التي أنطلقت، أمس 8 من تشرين الأول، تبرعات بقيمة إجمالية بلغت 3.8 ملايين دولار لدعم المشاريع الخيرية والتنموية في مدينة الرستن بريف حمص.

وشارك 900 متبرع في الحملة التي نظمها “منتدى الرستن التنموي” بالتعاون مع مؤسسات ومنظمات أهلية في المدينة.

وأشار مدير منطقة الرستن إبراهيم محمد مردود، إلى أن الحملة تحقق نقلة نوعية للنهوض بالمدينة عبر تنفيذ مشاريع تمس واقع المواطنين في المجالات الحيوية مثل “التعليم والصحة والبنية التحتية”.

وقال رئيس منتدى الرستن التنموي زاهر الدالي، إن حملة “أربعاء الرستن” تهدف إلى جمع التبرعات لإعادة تأهيل البنية التحتية في المناطق المتضررة، موضحًا أن الحملة تستهدف بناء المدارس والنقاط الطبية وتأهيل شبكات المياه والصرف الصحي.

كما تشمل الحملة إعادة تشييد جسر “معمل الإسمنت” الذي يربط شرق المدينة بغربها، لتخفيف أعباء التنقل على الأهالي وتسهيل الحركة بين الأحياء.

من جانبه أشار رئيس اللجنة المالية في المنتدى أحمد سعد الدين، إلى أنه سيتم توجيه التبرعات لترميم خمس مدارس في المرحلة الأولى، إضافة إلى إصلاح الطرق المتضررة، ما سيعود بالفائدة المباشرة على حياة المواطنين.

امتداد لحملات أخرى

تعتبر الحملة امتدادًا لحملات أخرى انطلقت بمدن سورية، بدعم من شخصيات ومؤسسات خاصة ومنظمات مجتمع مدني، وبرعاية حكومية.

أحدث الحملات، قبل “أربعاء الرستن”،  كانت حملة “الوفاء لإدلب” التي أقيمت في الملعب البلدي في إدلب، في  26 من أيلول. من أيلول الماضي، وكسرت التبرعات فيها التوقعات لتصل إلى أكثر من 200 مليون دولار.

وفي 20 من أيلول الماضي، انطلقت حملة “ريفنا بيستاهل”، حيث جمعت ما يقارب 76 مليون دولار.

وفي 11 من أيلول، انطلقت حملة “دير العز” ليصل المبلغ فيها إلى ما يقارب الـ30 مليون دولار، خلال اليوم الأول.

وفي درعا، وصلت قيمة التبرعات لحملة “أبشري حوران” إلى أكثر من 36 مليون دولار خلال حفل إطلاقها، في 30 من آب الماضي.

وكانت باكورة الحملات، حملة “أربعاء حمص“، في 13 من آب الماضي، التي وصلت إلى مبلغ 13 مليون دولار، خلال حفل إطلاقها.

المصدر: عنب بلدي

شاركها.