قال رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، الجمعة، إن المجر ستتخذ خطوات لضمان الكشف عن كل تمويل أميركي موجّه إلى المنظمات غير الحكومية ووسائل الإعلام التي تنتقد الحكومة، في إشارة إلى برامج الوكالة الأميركية للتنمية الدولية USAID، التي تسعى إدارة الرئيس دونالد ترمب إلى إغلاقها.
وأضاف أوربان حليف الرئيس ترمب لإذاعة المجر الرّسمية، أن الوقت حان “للقضاء على هذه الشبكات الأجنبية”، بعد أن تدرس إدارة ترمب دمج الوكالة الأميركية للتنمية الدولية بوزارة الخارجية، في إطار إصلاح كبير من شأنه أن يتماشى مع إنفاقها وسياسة ترمب “أميركا أولاً”.
وقال الزعيم القومي المجري، الذي يواجه انتخابات في أوائل عام 2026، إن المتلقين للأموال الأجنبية يجب أن يواجهوا “عواقب قانونية” ويجب استبعادهم لأنهم يشكلون تهديداً للسيادة المجرية. وقال إن الأشخاص المتورطين هم “عملاء تلقوا أموالاً من قوى أخرى من أجل التأثير على طرف ثالث والإطاحة بالحكومة الوطنية”.
وأكد أن “أولئك الذين يهددون السيادة سيواجهون عواقب قانونية”، مضيفاً أنه يجب القضاء على تلك الشبكات التي تعمل على تحقيق ذلك.
العلاقات مع واشنطن
وعن العلاقات المجرية الأميركية، قال أوربان إن “الديمقراطيين دمّروا هذه العلاقات، وهو ما يحتاج إلى إصلاحها وإعطائها منظوراً جديداً”. وقال إنه يجري بالفعل إعداد خطة عمل كبيرة، والتي يمكن أن تجلب الاستثمارات الأميركية إلى المجر”.
وانتقد أوربان إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، مؤكداً أن قيمة الاستثمارات الصينية في المجر تفوق نظيرتها الأميركية. وأضاف رئيس الوزراء المجري: “نأمل أن يعالج هذا الاتفاق هذه المشكلة أيضاً”.
وفي العام الماضي، التقى أوربان بالرئيس الأميركي دونالد ترمب بمقر إقامته في مار إيه لاجو، مشيراً إلى دعمه لعودة ترمب إلى البيت الأبيض.
ويعود التقارب بين الرجلين إلى سنوات، فقد دعم أوربان الملياردير في 2016 ضد هيلاري كلينتون التي كان يكرهها لأنها وجهت إليه انتقادات قبل سنوات، قبل أن يتم استقباله عام 2019 في واشنطن في خطوة تكريمية نادرة للدولة الصغيرة الواقعة في وسط أوروبا.
وعندما هُزم ترمب في 2020، أعرب أوربان عن أسفه لخسارة “دعم كبير” ولم يُدن الهجوم على مبنى الكونجرس (الكابيتول).
وسبق أن التقى أوربان الرئيس الأميركي مرات عدّة، كما كان أيضاً ضيفاً في مناسبات عدة أقامها الحزب الجمهوري.
