اخر الاخبار

بعد أوجلان تقارير عن قرارات تاريخية لحزب العمال الكردستاني

ذكرت وكالة فرات للأنباء المرتبطة بحزب العمال الكردستاني PKK، الجمعة، أن الجماعة عقدت مؤتمراً هذا الأسبوع، واتخذت “قرارات تاريخية”، وذلك استجابة لمبادرة زعيمها المسجون في تركيا، عبد الله أوجلان، والتي دعا فيها إلى حل الحزب ونزع السلاح، في خطوة قد تكون مهمة في حسم صراع طال أمده مع أنقرة.

ونشرت الوكالة ما قالت إنه بيان صادر عن الجماعة، بعد المؤتمر الذي انعقد من الخامس إلى السابع من مايو الجاري في شمال العراق حيث تتمركز الجماعة الآن.

ولم تتطرق الجماعة في البيان، إلى تفاصيل بشأن ما إذا كانت قد قررت نزع سلاحها أو حل نفسها، لكن مصدر قال لصحيفة “رووداو” الكردية، إن “حزب العمال الكردستاني سيعلن النتائج رسمياً (الجمعة)، وسيتناول الحزب في بيان مسألة إلقاء السلاح والحل الذاتي”.

وتعليقاً على هذه الأنباء، قال آيشه كول دوغان، المتحدثة باسم حزب “المساواة وديمقراطية الشعوب” المؤيد للأكراد في تركيا: “سيتم إعلان نتيجة في أقرب وقت”، مضيفةً: “لا يمكننا القول إن المؤتمر لم يُعقد، لكن سيتم اتخاذ قرار بشأن النتائج بشكل عام”، حسبما نقلت “رووداو”.

وقد يكون لأي قرار لحزب العمال الكردستاني بنزع سلاحه، وحل نفسه رسمياً، وهو أمر غير مضمون، عواقب سياسية وأمنية بعيدة المدى على المنطقة، مثل سوريا التي تتحالف فيها قوات كردية مع القوات الأميركية.

وتمنح مثل هذه القرارات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فرصة تاريخية لتطوير جنوب شرق تركيا ذي الأغلبية الكردية حيث أدت أعمال العنف إلى قتل الآلاف والإضرار بالاقتصاد الإقليمي في الصراع المستمر منذ 40 عاماً بين حزب العمال الكردستاني والدولة التركية.

ونقلت وكالة فرات عن الجماعة القول: “المؤتمر الثاني عشر لحزب العمال الكردستاني اتخذ قرارات ذات أهمية تاريخية بشأن أنشطة الجماعة بناء على دعوة الزعيم آبو”، في إشارة إلى زعيمها أوجلان المسجون في تركيا منذ 26 عاماً.

وذكرت الوكالة، أنه من المقرر نشر معلومات مفصلة عن هذه القرارات “قريباً جداً”، فيما أشارت مصادر “رووداو”، إلى أن “المؤتمر عُقد في المناطق الخاضعة لسيطرة حزب العمال الكردستاني، وليس في السليمانية (بإقليم كردستان العراق) كما ادعت بعض وسائل الإعلام التركية”.

وأصدر أوجلان، الذي يقضي حكماً بالسجن مدى الحياة، بياناً عن طريق محاميه في 27 فبراير الماضي، دعا فيه حزب العمال الكردستاني إلى نزع سلاحه وحل نفسه.

وتدرج تركيا وحلفاؤها الغربيون حزب العمال الكردستاني في قائمة “الجماعات الإرهابية”. وبُذلت جهود سلام من حين إلى آخر على مر السنين، أبرزها وقف إطلاق النار بين عامي 2013 و2015 الذي انهار في نهاية المطاف.

من السلاح إلى الحوار

وأعلن حزب العمال الكردستاني، وقفاً لإطلاق النار في مارس الماضي بعد دعوة أوجلان لنزع السلاح، وكان حزب “الديمقراطية والمساواة للشعوب”، ثالث أكبر حزب في البرلمان التركي، يتوقع صدور إعلان عن مؤتمر الجماعة.

واعتبرت المتحدثة باسم حزب “الديمقراطية والمساواة للشعوب” للصحافيين بعد اجتماع لمجلس الحزب التنفيذي، أن “هذه الفرصة التاريخية يجب أن تصبح دائمة، يجب التخلي عن السلاح وإحلال الحوار محله”.

ولعب حزب “الديمقراطية والمساواة للشعوب” دوراً رئيسياً في صدور دعوة أوجلان العلنية لحزب العمال الكردستاني الذي يتزعمه.

وقام الحزب بزيارات لأوجلان في سجنه بجزيرة قرب إسطنبول، وأجرى منذ ذلك الحين محادثات مع أردوغان ومسؤولين حكوميين آخرين سعياً لدفع عملية السلام المحتملة.

ويرفع حزب العمال الكردستاني راية التمرد في وجه الدولة التركية منذ عام 1984، لا سيما في جنوب شرق البلاد.

وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، قال عمر جليك المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان، إن “القضاء على التوتر من خلال حل حزب العمال الكردستاني ونزع سلاحه سيعزز الديمقراطية التركية”.

واعتبر جليك، أن “كل خطوة ملموسة تتخذها المنظمة الإرهابية نحو إنهاء الإرهاب، وحل نفسها، وإلقاء السلاح ستقود إلى ردود وخطوات إيجابية جديدة”.

ومضى قائلاً: “من المهم للغاية أن تعلن المنظمة الإرهابية قرار حل نفسها، وإلقاء السلاح في أقرب وقت ممكن”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *