ذكرت إدارة رئيس بيلاروس، ألكسندر لوكاشينكو، السبت، أنه أصدر عفواً عن 123 سجيناً مقابل رفع العقوبات الأميركية المفروضة على البوتاس، الذي يدخل في صناعة الأسمدة الزراعية، وتنتجه بلاده ويعد من أهم صادراتها الاستراتيجية.
وقالت الرئاسة البيلاروسية، عبر قناتها على تطبيق “تليجرام”، إن من يشملهم العفو ينتمون إلى دول مختلفة، وأدينوا بجرائم منها التجسس والإرهاب والتطرف.
وذكرت وكالة “رويترز” أن العفو شمل الحائز على جائزة نوبل للسلام والمعارض البيلاروسي، أليس بيالياتسكي، كما ذكرت وسائل إعلام أن المعارضة، ماريا كاليسنيكافا، قد أُفرج عنها أيضاً، بعدما أمضت أكثر من 5 سنوات.
بدوره، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن 5 أوكرانيين كانوا من بين السجناء الذين أفرجت عنهم بيلاروس، معبّراً عن امتنانه لواشنطن لدعمها في عملية العفو.
وكتب عبر منصة “تليجرام”: “بفضل الولايات المتحدة وتعاون أجهزة استخباراتنا، يتم الآن الإفراج عن نحو مئة شخص، من بينهم خمسة أوكرانيين”. وأضاف: “نحن نساعد شركاءنا الأميركيين لضمان أن تحصل أوكرانيا على المساعدة المناسبة”.
وتعد بيلاروس واحدة من أكبر منتجي البوتاس في العالم، وتساهم بحوالي 20% من الإنتاج العالمي، فيما يعتبر رفع العقوبات خطوة مهمة، لأنها تؤثر مباشرة على اقتصاد مينسك وأسواق الأسمدة العالمية.
مبعوث ترمب في مينسك
ويجري مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب، جون كول، محادثات إلى بيلاروس مع لوكاشينكو خلال زيارة إلى مينسك، حسبما نقلت قناة تابعة لشؤون الرئاسة في بيلاروس، الجمعة.
وأوكل ترمب إلى كول مهمة التفاوض من أجل إطلاق سراح السجناء السياسيين في بيلاروس. وحث لوكاشينكو، الحليف المقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على إطلاق سراح ما يصل إلى 1400 شخص وصفهم الرئيس الأميركي بأنهم “رهائن”.
وزاد ترمب، مؤخراً، من تعامل الولايات المتحدة مع بيلاروس، حيث أرسل عدة وفود إلى مينسك العام الحالي.
وأغلقت الولايات المتحدة سفارتها في مينسك في فبراير 2022، بعد أن استخدم بوتين، بيلاروس منصة انطلاق لإرسال عشرات الآلاف من القوات إلى أوكرانيا.
وفي 11 سبتمبر، أعلن الرئيس الليتواني، جيتاناس ناوسيدا، إطلاق بيلاروس سراح 52 سجيناً من جنسيات مختلفة، فيما وجّهت فيلنيوس ومينسك الشكر لترمب على دوره في هذا الملف.
ووفقاً للسفارة الأميركية في فيلنيوس، حينها، سترفع الولايات المتحدة العقوبات عن شركة الطيران الوطنية في بيلاروس BELAVIA، ما يمنحها القدرة على شراء مكونات لطائراتها بما فيها طائرات شركة “بوينج”.
وكان ترمب أعلن أنه يخطط للقاء لوكاشينكو، واصفاً إياه بأنه “رجل يحظى باحترام كبير، وشخصية قوية”.
