نفّذ الجيش المالي، يوم السبت، سلسلة من الضربات الجوية استهدفت خمس قواعد عسكرية تابعة لجماعات مسلحة كانت تخطط لاستخدامها كنقاط انطلاق لشن هجمات أوسع ضد القوات الحكومية في غرب مالي.
وذكر الجيش في بيان رسمي أن الغارات الجوية أدت إلى تدمير قاعدتين بشكل كامل على أطراف غابة “باولي”، الواقعة على بُعد 40 كيلومترًا غرب بلدة ديديني، إضافة إلى تدمير قاعدتين أخريين شمال منطقة سانداري، وقاعدة خامسة في محيط “بافارارا” ضمن إقليم كايس.
وجاء هذا التصعيد العسكري ردًا على هجمات منسقة نفذتها جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين” يوم الخميس الماضي، استخدمت خلالها طائرات مسيّرة، وتمكنت من الاستيلاء على معدات عسكرية متعددة المهام تعود للجيش المالي.
بالتوازي، تشهد عدة مناطق في البلاد مثل ولاية سيغو، ودائرة غورمو، وسيكاسو إجراءات أمنية مشددة، شملت فرض حظر تجول ليلي، في محاولة للحد من تحركات الجماعات المسلحة التي كثفت عملياتها ضد القوات النظامية خلال الأسابيع الماضية.
وفي تطور لافت، أعلنت مجموعة فاغنر الروسية بشكل مفاجئ عن مغادرتها الأراضي المالية، مشيرة في بيان مقتضب إلى أنها أنهت مهامها بنجاح، بعد أن قاتلت إلى جانب الجيش المالي وساهمت في استعادة السيطرة على مساحات شاسعة من البلاد، بالإضافة إلى “تحييد عدد من قادة التنظيمات الإرهابية”، وفق تعبير البيان.
ويأتي انسحاب فاغنر بعد موجة من الهجمات الدامية التي أودت بحياة أكثر من 100 جندي مالي، إضافة إلى سقوط عدد من مقاتلي فاغنر، ما أثار تساؤلات حول توقيت الانسحاب وخلفياته.
في المقابل، أكّد الفيلق الأفريقي، المعني بالتعاون العسكري مع مالي، استمراره في البلاد، نافيًا وجود أي تغيير في حجم الوجود الروسي العسكري هناك، الأمر الذي اعتبره البعض محاولة لطمأنة الرأي العام المالي والمراقبين الدوليين.
المصدر: وكالة ستيب الاخبارية