بعد بومبيو وبولتون.. ترامب يلغي الحماية الأمنية لفاوتشي
رفع الرئيس الأميركي دونالد ترمب الحماية الأمنية عن أنتوني فاوتشي، كبير المستشارين الطبيين السابق في البيت الأبيض، معتبراً أنه لا يجب أن يحصل المسؤولون السابقون عن حماية “غير محدودة”.
ومذ عودته إلى البيت الأبيض، الاثنين، رفع ترمب الحماية الأمنية عن عدد من المسؤولين السابقين، بما في ذلك وزير الخارجية السابق مايك بومبيو، ومستشار الأمن القومي السابق جون بولتون، وأيضاً المسؤول السابق في وزارة الخارجية برايان هوك.
وقال ترمب خلال زيارته إلى ولاية نورث كارولاينا، الجمعة، إنه “عندما تعمل لصالح الحكومة، في مرحلة ما، يتم إزالة الحماية الأمنية، لا يمكن الاحتفاظ بها إلى الأبد”.
وعندما سُئل عما إذا كان سيشعر بالمسؤولية إذا حدث شيء لفاوتشي، قال ترمب إنه “لن يشعر” بذلك، معتبراً أن فاوتشي وآخرين يمكنهم استئجار أمن خاص لحمايتهم.
وقال ترمب: “كما تعلمون، لقد كسبوا جميعاً الكثير من المال، يمكنهم أيضاً استئجار أمنهم الخاص، بالتأكيد لن أتحمل المسؤولية”.
وخدم فاوتشي لعقود كأكبر خبير حكومي في الأمراض المعدية. وانتقد ترمب أحياناً خلال ولايته الأولى، بسبب تعليقاته حول جائحة كورونا، مما جعله هدفاً لانتقادات حادة من الجمهوريين.
عفو استباقي من بايدن
وفي آخر يوم له في البيت الأبيض، الاثنين الماضي، أصدر الرئيس الأميركي السابق جو بايدن عفواً استباقياً لحماية فاتشي وعدد من المسؤولين الآخرين الذين عملوا في إدارته، وذلك خوفاً من أن يستهدفهم ترمب بـ”الانتقام”.
وشمل العفو أيضاً الرئيس السابق لهيئة الأركان المشتركة مارك ميلي، وجميع المشرعين الذين كانوا أعضاء في لجنة الكونجرس المعنية بالتحقيق في اقتحام مبنى الكابيتول في السادس من يناير 2021 من جانب مؤيدي ترمب وأفراد الشرطة الذين أدلوا بشهاداتهم أمام اللجنة.
وقال بايدن في بيان “يخدم هؤلاء الموظفون العموميون أمتنا بشرف وتميز ولا يستحقون أن يكونوا أهدافاً لملاحقات قضائية غير مبررة وذات دوافع سياسية”.